باريس:رفضت فرنسا الاثنين ارسال جنود الى الصومال بعد طلب تقدم به الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد وقررت في المقابل مضاعفة مساعدتها الغذائية لهذه البلاد الغارقة في الفوضى والحرب الاهلية. وقال الرئيس الصومالي اثر مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير quot;لقد طلبنا من فرنسا مساعدتنا في البحر وايضا في البر لان الوضع في الصومال يتطلب حقا تعاونا امنياquot;. واضاف quot;ان جيبوتي مجاورة لنا وفرنسا تساعد جيبوتي وهي موجودة هناك اصلاquot; وبالتالي يمكن ان تساعد من خلال اكبر قاعدة فرنسية في الخارج في جيبوتي.

وأكد الرئيس الصومالي أن حكومته لا تستبعد أحدا من مؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده في جيبوتي في العاشر من هذا الشهر، بمن فيهم المحاكم الإسلامية.وقال الرئيس الصومالي quot;سيكون مؤتمر للمصالحة الوطنية في جيبوتي ونحن على قناعة بأنه يمكننا حل المشاكل بالحوار ولابد من محاولة ذلكquot;. وأضاف quot;تعرفون أننا نعاني من الإرهاب ومن واجبنا الدفاع عن المؤسسات التي حاولنا إنشاءها منذ وصولنا إلى السلطة فهذه أولويتنا ونأمل أن يعقد مؤتمر جيبوتي بين الحكومة والمعارضةquot;.

وشدد على أن حكومته عازمة على quot;القيام بكل ما يمكن للتوصل إلى السلامquot;، لكنه أعتبر أنه quot;في حال رفض طرف معين من المتمردين أو المعارضة الحوار فلابد من إيجاد حل لإحلال السلام في البلادquot;، على حد قوله. وأوضح أن quot;الحكومة لا تستبعد أحداquot;، من مؤتمر جيبوتي وصرح quot;يدنا ممدودة، ونقبل كل من يريد المشاركة في هذا المؤتمرquot;، بمن فيهم المحاكم الإسلامية. وذكر أن التفجيرات التي تقع في العاصمة مقديشو أو غيرها من المدن تقوم فيها (حركة شباب المجاهدين) المرتبطة بتنظيم القاعدة وليس المحاكم الإسلامية.

ورد كوشتير بتأكيد انه quot;ليس من الوارد حاليا ارسال قوات الى الميدانquot; في الصومال مشيرا الى ان فرنسا ساهمت في جهود quot;التدريب العسكريquot; و quot;الدعم اللوجستيquot; للقوات الافريقية المنتشرة في الصومال لدعم القوات الحكومية. واضاف quot;في ما عدا ذلك سننظر في الامر مع المجموعة الدوليةquot;. وفي المقابل قررت فرنسا مضاعفة مساعدتها الغذائية للصومال التي ستبلغ قيمتها سبعة ملايين يورو في 2008، وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية اثر مباحثات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الصومالي.

وقتل خمسة اشخاص على الاقل الاثنين في مقديشو حين اطلقت قوات الامن الصومالية النار على آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بشكل عنيف على ارتفاع اسعار المواد الغذائية. ويندرج القرار الفرنسي في اطار مضاعفة المساعدة الفرنسية للدول الفقيرة التي تواجه ازمة ناجمة عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية والتي قرر ساركوزي في 18 نيسان/ابريل ان تبلغ 60 مليون يورو في العام الحالي.

وبحسب الرئاسة الفرنسية فان فرنسا ستدفع في 2008 للصومال 5،3 ملايين يورو في اطار التعاون الثنائي وباقي الملايين السبعة عبر البرنامج الاوروبي quot;ايكوquot;. وبحث ساركوزي ويوسف ايضا مكافحة القرصنة وحماية سفن برنامج الاغذية العالمي.

واعرب ساركوزي عن ارتياحه للقاء المعلن في العاشر من ايار/مايو في جيبوتي بين الحكومة والمعارضة الصومالية واعلن عن quot;موافقته المبدئيةquot; على طلب الرئيس الصومالي من فرنسا المساعدة على اعادة هيكلة الدولة الصومالية.