القاهرة: كشفت مذكرات الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، أنه كان يخشى التقاط مرض الايدز أو أمراض أخرى خلال مدة اعتقاله التي أشرفت عليها الولايات المتحدة الأميركية. وتبعاً للمقطفات، فإنه عندما اكتشف صدام أن حراسه الأميركيين استخدموا حبل غسيل ملابسه، ليجففوا ملابسهم، طلب منهم أن يتوقفوا.

وكتب صدام quot;شرحت لهم أنهم صغار في السن، وقد يكونون مصابين بأمراض الشباب. همي الوحيد هو ألا أصاب بمرض تناسلي، مرض نقص المناعة المكتسبة، في هذا المكان.quot; وقال إن بعض الجنود تجاهلوا طلبه.

جاء ذلك في المذكرات التي نشرت جريدة الحياة اللندنية مقتطفات منها والتي قالت إنها حصلت عليها من السلطات الأميركية، وفقاً للأسوشيتد برس.
ورفض الرائد ماثيو مورغان، المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق، أن يصف الكتابات على أنها مذكرات رسمية، ولكنه قال إن الرئيس العراقي السابق، كتب آلاف الصفحات خلال فترة احتجازه.

وكان صدام حسين قد اعتقل في الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2003، بعد نحو ثمانية أشهر على إسقاط القوات الأميركية لنظامه. وأدانته محكمة عراقية بجرائم ضد الإنسانية وشنق في أواخر العام 2006.

وجاء في المقتطفات، الوصف الذي قدمه صدام لمحادثة حميمة مع طبيبه الأميركي حول النساء، وقال إن لغته الإنجليزية تحسنت تدريجياً عبر التحدث مع معتقليه. وكتب quot;كنت أتحدث (الإنجليزية) مستخدماً يدي والإشارات إن لم أجد الكلمة المناسبة، ولكن لغتنا (العربية) أجمل وأعمق.quot;

وفي المذكرات كشف صدام عن صعوبة الاضطرار لطلب الأشياء، مثل طلبه لوردة في إحدى المرات.وكتب قائلاً: quot;كانت تضحية حقيقية بالنسبة لي، أن أطلب للمرة الأولى في حياتي.quot; كذلك نشرت جريدة الحياة مقتطفات لما أسمته quot;شعراًquot; كتبه صدام في السجن.