الياس توما من براغ: أقدم ممثلو المسلمين في مدينة برنو ثاني اكبر المدن التشيكية أمس على خطوة مضادة للاتجاه القائم في معظم الدول الإسلامية وفي اغلب شبكات التلفزيون العالمية ومواقع الانترنت حيث قاموا بعرض فيلمquot;الفتنة quot; للسياسي الهولندي خيرت فيلدرز المسيء للإسلام. وقد جرى العرض في إحدى الصالات في دار بلدية مدينة برنو بحضور جمهور غفير من التشيك حسب ما ذكرته صحيفة ملادا فرونتا اليوم.

وذكر رئيس الجمعية الإسلامية في مدينة برنو حسان منيب بان الهدف من العرض كان درء الاتهامات بان الإسلام هو دين القتل والفظائع وانه يرفض الانتقادات مشددا على انه أريد من عرض الفيلم أيضا التدليل على أن المسلمين منفتحين على موضوع النقد وأيضا للنقاش مع الآخرين الذين لهم أراء مخالفة.
من جهته قال لوكاش لهوتان وهو مواطن تشيكي يعتنق الإسلام وينشط في تجمع quot;ليبرتاس quot; الذي نظم هذه الفعالية بان بعض المسلمين في برنو لم يوافقوا على هذه الفعالية التي استهدفت بالدرجة الأولى تمكين المختصين والجمهور من النقاش بشكل مفتوح مع ممثلي المسلمين في برنو حول الاتهامات التي تضمنها الفيلم والتي يتم استخدامها أيضا على نطاق واسع في هذه الفترة التي تشهد تناميا في معاداة الإسلام والتخويف منه.

ويرى الخبير التشيكي في ظاهرة التطرف ميروسلاف ماريش بان العرض العام للفيلم المثير للجدل يحمل معه أخطارا غير انه طالما أن المسلمين أنفسهم هم الذين نظموا هذه الفعالية فان الأمر يستقيم. واعتبر تنظيم عرض ثاني لفيلم الفتنة في إشارة إلى العرض الأول الذي نظمه الحزب القومي المتطرف في مدينة هراديتس كرالوفيه بأنه أمر ايجابي كون المسلمين قد أكدوا عبره أنهم لم ينجروا إلى الاستفزازات لاسيما بعد أن ظهرت كاريكاتيرات مسيئة للرسول محمد على بعض جدران مدينة برنو.

وقد أعقب عرض فيلم quot; الفتنة quot; عرض فيلم quot; الانشقاق quot; الذي أنتج لاحقا بعد الفتنة كنوع من رد الفعل من قبل رائد السعيد الذي يقال انه مواطن سعودي ويتحدث الفيلم القصير عن إراقة الدماء في البوسنة والهرسك كما يتحدث عن quot; الإرهابيين المسيحيين quot;. وتقول صحيفة ملادا فرونتا بان مؤلف الفيلم يحدد هدفه بدقة في نهاية الفيلم حيث يقول إن الربط بين الصور وبين آيات دينية هو أمر سهل لكنه عمل مقزز مثل فيلم الفتنة.