بروكسل: أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، عن quot; أسفهquot; لقيام إسرائيل قبل أشهر بشن غارة جوية على موقع عسكري سوري على خلفية شكوكها بنية دمشق بناء مفاعل نووي، وأشار في مؤتمر صحفي مشترك عقب لقاءه مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو اليوم، بأنه كان يتعين على إسرائيل إبلاغ الوكالة بشكوكها قبل التصرف، quot; أما من الجانب السوري، فعليه احترام التزاماتها وإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لو كان يريد أن يبني فعلاً مفاعلاً نووياً، لكن مثل هذا الأمر لم يتم عملياًquot;.
وعبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أمله أن يستطيع مفتشو الوكالة وخبراؤها استطلاع الأمر من السلطات السورية خلال الأسبوعين القادمين quot; سنلقي الضوء على مختلف جوانب الأمر خلال عدة أسابيعquot;.
ورداً على سؤال حول إيران، أشار الدكتور محمد البرادعي إلى ضرورة بناء الثقة بين طهران وأطراف المجتمع الدولي، واصفاً ب quot; الجيدquot; التعاون الإيراني quot;ولكن مع ذلك هناك بعض المسائل العالقة أتمنى أن يتمكن خبراء الوكالة المتواجدون الآن في طهران استيضاحهاquot;. ونصح البرادعي إيران بالتعاون وبناء الثقة، نظراً quot; للفائدة التي يمكن أن تجنيها من ذلكquot;، quot; إن بناء الثقة يحتاج إلى حوار وعمل مستمرquot;، داعياً إيران اختيار طريق الحوار.
كما أكد البرادعي، في هذا الصدد، على حق كل دولة في امتلاك الطاقة النووية ، ولكن شريطة ألا تستخدم هذه الطاقة لتصنيع قنابل وأسلحة دمار شامل، مشيراً أن الوكالة جاهزة لتطوير التعاون مع أي طرف يريد العمل على برامج نووية سلمية تستخدم في مجال الصحة والتنمية وحماية البيئة وتوفير مصادر نظيفة للطاقة.
كما شدد البرادعي على ضرورة العمل على تطوير الطاقة النووية واستخدامها لأغراض التنمية باعتبارها مصدر طاقة نظيف، quot; يجب مع ذلك العمل للتقليل قدر الإمكان من مخاطر هذه الطاقةquot;، حسب تعبيره. وقد وقع البرادعي خلال وجوده في بروكسل اليوم على إتفاق تعاون مع المفوضية الأوروبية من أجل تأمين سلامة استخدام الطاقة النووية، وهو الاتفاق الذي يعلن بدأ مرحلة جديدة من التعاون الذي بدأ عام 1975 بين الطرفين.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، أن من الضروري تضافر الجهود بين المفوضية والوكالة من أجل تأمين مراقبة استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية واحترام هدف منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
التعليقات