إيران مستعدة للتفاوض مع أوروبا بشأن النووي

القدس: دعا وزير في الحكومة الاسرائيلية يوم الاحد الى عزل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قائلا انه لم يفعل ما يكفي للحد من المشروعات الذرية الايرانية التي يمكن استخدامها في صنع قنابل. ولم يرد تعليق فوري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تطالب ايران منذ فترة طويلة بأن تسمح لها بالقيام بعمليات تفتيش أوسع نطاقا وتتعاون معها بشكل كامل في تحقيقاتها الرامية للتحقق من أن أنشطتها النووية سلمية بالكامل.

ونقلت تقارير اعلامية محلية عن وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم قوله انه ينبغي عزل البرادعي وزعم بويم بعد ذلك في مقابلة مع القناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي أن البرادعي عميل لايران.وقال بويم عضو حزب كديما الذي يتزعمه رئيس الوزراء ايهود اولمرت quot;عند إمعان النظر في سلوكه لا يمكن للمرء سوى أن يخلص الى أنه عميل مدسوس على نحو ما... خدم مصالح ايران خير خدمة.quot;وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية عن التعليق.

وفرضت الامم المتحدة ثلاث مجموعات من العقوبات على ايران لحملها على تعليق تخصيب اليورانيوم. وتشتبه الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى في أن ايران تخضب اليورانيوم في اطار جهود سرية لصنع قنبلة نووية.وتقول ايران انها غير مهتمة سوى بالطاقة النووية المدنية.

وقال بويم ان البرادعي أتاح لايران الوقت لتطوير خططها المتعلقة بالقنابل النووية وان قراراته عطلت الجهود الدولية لمنع الايرانيين من المضي قدما.وقال quot;خلال سنوات رئاسته للوكالة سمح (لها) بالتقصير في أداء واجباتها وأتاح للايرانيين ما يرجح أن يكون أهم شيء على الاطلاق .. الوقت.quot;

وأضاف quot;اتخذت قراراته في مرات عديدة بنوع من التنسيق مع الايرانيين وحال دون تشكل ائتلاف قوي يستطيع وقف برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني.quot;ونفت الوكالة اتهامات اسرائيلية في السابق بالتحيز لايران. وفي الاسبوع الماضي أشاد كل أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة من بينها الولايات المتحدة حليفة اسرائيل الرئيسية بجهود الوكالة لاستيضاح نطاق البرنامج الايراني.

وقال البرادعي لمجلس المحافظين المختص بصنع سياسات الوكالة ان ايران لم ترد بعد بشكل جوهري على تقارير مخابرات بين يدي الوكالة تشير الى أن ايران درست في الماضي سبل استخدام مواد نووية في صنع اسلحة وانه لن يعتبر نفي ايران اجابة نهاية.وكرر البرادعي دعوة ايران للسماح للوكالة بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة دون قيود خارج الموقعين المعلنين لانتاج اليورانيوم للتحقق من أنها لا تخفي أي أنشطة نووية عسكرية.

وأثار البرادعي حفيظة بعض الزعماء الغربيين من خلال الاشارة الى أن العالم ربما يتعين عليه في نهاية الامر أن يتقبل وجود بعض أنشطة التخصيب على الاراضي الايرانية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن التسوية الدبلوماسية هي وحدها السبيل الذي يمكن ان يوصل الى حل دائم وليس العقوبات أو الحرب.

ويقول مسؤولو مخابرات اسرائيليون ان ايران قد تحوز قنبلة نووية خلال عامين لكن اسرائيل سكتت عن المطالبة بتشديد التحرك الدولي ضد ايران عندما ذكر تقرير أمريكي نشر في ديسمبر كانون الاول أن ايران أوقفت مشروعها الخاص بالتسلح النووي عام 2003.

وتقول اسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك ترسانة نووية ان امتلاك ايران أسلحة نووية من شأنه أن يهدد وجودها ودعت لتشديد العقوبات الدولية لحمل ايران على وقف تخصيب اليورانيوم.