فيينا: اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم انها لا تملك معلومات كافية تتيح تأكيد الطابع السلمي الكامل للبرنامج النووي الايراني. وقال مدير الوكالة الذرية محمد البرادعي في مستهل اجتماع نهاية العام لمجلس حكام الوكالة في فيينا، ان الوكالة quot;لا تستطيع اعطاء ضمانات ذات صدقية حول عدم وجود معدات وانشطة نووية غير معلنةquot; في ايران.

واضاف ان quot;هذا الامر جوهري في موض

النووي الإيراني في إجتماع حاسم لوكالة الطاقة
وع ايران بسبب تاريخها مع الانشطة غير المعلنة والحاجة الى اعادة بناء الثقة بالطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايرانيquot;.

وتدارك البرادعي ان الوكالة quot;لا تملك معلومات ملموسة حول احتمال وجود معدات نووية غير معلنة او القيام بأنشطة لتصنيع اسلحة نووية في ايرانquot;.

و بدأ اعضاء مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ال35 اليوم اجتماعهم لنهاية السنة وموضوعه الرئيس الملف النووي الايراني المثير للجدل. وخصص القسم الاكبر من الاجتماع الذي بدأ قرابة الساعة 10.30 بالتوقيت المحلي (9.30 ت غ) والذي يستمر يومين، لدراسة التقرير المعتدل للمدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي حول تعاون طهران مع الوكالة التابعة للامم المتحدة بشأن الاهداف المحددة لبرنامجها النووي.

ويؤكد الايرانيون انهم لا يواصلون سوى اهداف سلمية، اي انتاج الكهرباء، في حين تشتبه واشنطن وبعض الدول الغربية في انها تريد امتلاك السلاح الذري.

ولاحظ تقرير البرادعي الذي نشر جزء منه الاسبوع الماضي، ان ايران احرزت بالفعل تقدما في بعض اوجه انشطتها النووية لكنها لا تزال تتحدى المجتمع الدولي برفضها تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم وهو ما يطالبها به مجلس الامن الدولي. وعلى الرغم من ان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يتوقع تبني قرار اثناء اجتماعه هذا، فانه ينبغي على الوكالة مع ذلك ان تمنح اعضاءها الفرصة لتوضيح مواقفهم حيال الملف. وقد تفرض اثر نشر تقرير الاتحاد الاوروبي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر حول الموضوع نفسه، عقوبات جديدة محتملة من الامم المتحدة ضد ايران.