فيينا:رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق اليوم على ما تردد بشأن احتمال ارجاء اعلان تقريرها حول ايران مؤكدة ان هذا التقرير سيعرض على مجلس محافظي الوكالة في الثالث من مارس المقبل.

فرنسا تأسف...ونجاد لن يتراجع
وكان بعض وكالات الانباء قد ذكر اليوم ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي يعتزم تأجيل نشر تقريره المرتقب حول الانشطة النووية الايرانية الحساسة بضعة ايام.

واكدت مصادر في مقر الوكالة في فيينا ان البرادعي سيقدم تقريره الى مجلس محافظي الوكالة في الثالث من شهر مارس وفقا للجدول الزمني الذي تم تحديده مسبقا في الوقت الذي ينظر فيه مجلس الامن الدولي في امكانية فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب تمسكها بانشطة تخصيب اليورانيوم.

وفي غضون ذلك اعرب دبلوماسيون غربيون عن خشيتهم من اعلان البرادعي في تقريره المرتقب ان طهران اوفت بتعهداتها تجاه الوكالة وردت على كافة الأسئلة العالقة في برنامجها النووي بينما لاتزال شكوك غربية تحوم حول طبيعة هذا البرنامج.

وكان البرادعي قد اشار في تقريره السابق الصادر في نوفمبر الماضي الى حدوث تقدم في تعاون ايران مع الوكالة مؤكدا ان المسؤولين الايرانيين تعهدوا له خلال زيارته الأخيرة لطهران بانهاء القضايا العالقة في البرنامج الايراني بحلول فبراير الجاري.

ومن المتوقع ان يلقي البرادعي في تقريره الضوء على نتائج اعمال التفتيش بعد اربع سنوات من القيام بها داخل المنشآت الايرانية لاسيما مايتصل بالاختبارات السابقة التي اجرتها ايران حول البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم.

كما ينتظر ان يستعرض البرادعي في تقريره مدى تنفيذ ايران اتفاق الضمانات المعقود بينها وبين الوكالة بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي والاحكام ذات الصلة الواردة في قراري مجلس الامن الدولي 1737 و 1747 حيث سيعلن امام المجلس نتائج المفاوضات وأعمال التفتيش التي قام بها خبراء ومسؤولو الوكالة منذ الاجتماع الاخير للمجلس في نوفمبر الماضي.

ويبحث مجلس محافظي الوكالة في اجتماعه المقبل على مدى ثلاثة ايام قضايا أخرى أهمها تدابير تعزيز التعاون الدولي في مجال الامان النووي والامان الاشعاعي وامان النقل والتصرف بالنفايات النووية فضلا عن النظر في عقد بروتوكولات تفتيش اضافية مع بعض الدول بهدف منع انتشار الاسلحة النووية.