القدس، المنامة، وكالات: إتهم مسؤولون إسرائيليون الثلاثاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بدعم سياسة المماطلة التي تمارسها إيران لتمكينها من متابعة تنفيذ برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف quot;هناك للاسف ، مسؤولون اجانب يخدمون مصلحة إيران من خلال اسهامهم في الاستراتيجية الإيرانية المتمثلة في المماطلة. ومن وجهة النظر هذه، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإدارتها ضالعتانquot; في الأمر. وأضاف ريغيف quot;يمكن ان نتساءل هل إن الوكالة قبلت القيام بدور يأمل الإيرانيون في أن تقوم به بهدف تمكين طهران من تنفيذ استراتيجيتهاquot;.
والاثنين هاجم المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية اهارون ابراموفيتس ايضًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كلمة ألقاها في منتدى في القدس. وقال quot;بدلاً من ان تكون عنصرًا يساهم في الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي، فإن الوكالة تسعى الى افشالquot; هذه الجهود.
وجاءت هذه الانتقادات quot;غير المسبوقةquot; بحسب صحيفة quot;يديعوت احرنوتquot;، مع اقتراب نشر تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني يفترض أن يشكل قاعدة مباحثات في مجلس الامن حول إيران. وحتى قبل صدور هذا التقرير، أعربت الولايات المتحدة واسرائيل عن تأييدها تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران. في المقابل تعارض روسيا والصين فرض المزيد من العقوبات على طهران بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
الى ذلك، قال مسؤول بحريني الثلاثاء ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيقوم قريبًا بأول زيارة له لمملكة البحرين التي تقيم معها طهران علاقات متوترة. وذكر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان quot;الرئيس الايراني سيجري زيارة الى البحرين بعد مشاركته في قمة منظمة الدول المصدرة للنفطquot; (اوبك) في 17 و18 تشرين الثاني/نوفمبر في الرياض. ولم يشر المسؤول الى التاريخ المحدد للزيارة او مدتها، علمًا انها الزيارة الاولى لأحمدي نجاد الى البحرين التي يشكل الشيعة غالبية سكانها وتعتبر من ابرز حلفاء واشنطن في المنطقة.
وكانت قد قالت الولايات المتحدة إن روسيا والصين تعارضان منذ أشهر فرض مزيد من العقوبات على إيران. وقال نيكولاس بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، إن بلاده ستضغط من أجل فرض مجموعة ثالثة من العقوبات في مجلس الأمن. وجاءت تصريحات بيرنز في فيينا التي طار إليها للاجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لبحث موضوع النشاط النووي الإيراني.
وكانت الدول الغربية قد اتفقت في سبتمبر/ أيلول على تأجيل البت في فرض مزيد من العقوبات على إيران بعد أن اتفقت الأخيرة على صفقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف بموجبها تفاصيل أكثر عن نشاطها النووي خلال عدة أشهر.
ومن المقرر أن تجتمع الدول الخمس الكبرى التي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، يوم الجمعة في العاصمة البريطانية، للبحث في موضوع العقوبات. ويخشى أن يتطور النزاع القائم بين واشنطن وطهران إلى شن ضربة عسكرية على إيران. إلا أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عاد مجددًا لكي يقلل من أهمية العقوبات. وقال نجاد في تصريحات اليوم الخميس أثناء افتتاحه مجمع للمواد البتروكيماوية، إن quot;سلاح العقوبات لا يعملquot; مضيفًا quot;إننا لا نشعر بالقلق على الإطلاقquot;. وأكد نجاد أن بلاده سترد على أي عمل عدائي يشن ضدها. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني إن الولايات المتحدة قد تجد نفسها quot;في مستنقع أعمق من مستنقع العراقquot;. وتصر إيران على أن لها الحق في تنفيذ برنامج نووي للأغراض السلمية، رغم شك الولايات المتحدة في أنها تحاول تطوير أسلحة نووية.
التعليقات