طهران:اتهمت إيران حلف شمال الاطلسي الاربعاء بعدم المبالاة بتنامي مشكلة المخدرات في أفغانستان ودعت الدول الاوروبية إلى مساعدة طهران في مكافحة تهريب الهيروين والمخدرات الاخرى من جارتها. وتقع إيران في طريق تهريب الهيروين إلى الغرب من حقول الأفيون بأفغانستان أولى دول العالم إنتاجا للأفيون.

وقال إسماعيل احمدي مقدم أمين لجنة مكافحة المخدرات في إيران quot;النمو المزدهر في زراعة الأفيون... في أفغانستان العام الماضي خلق مشكلات كثيرة... وبخاصة لإيران.quot; ويقول مسؤولون إيرانيون ان الولايات المتحدة خصم إيران اللدود تقاعست عن مكافحة المخدرات في أفغانستان بعد ان اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان الاسلامية عام 2001.

وقال أحمدي مقدم في مؤتمر صحفي quot;نعتقد ان حلف شمال الاطلسي والقوى الأجنبية في أفغانستان لا يبالون بقضية المخدرات ويضعون أهدافا أخرى في أولوياتهم.quot; ويوجد للحلف نحو 50 ألف جندي في أفغانستان.

واضاف أحمدي مقدم لاجتماع في طهران جمع مسؤولين من باكستان وأفغانستان ومن مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة quot;منذ الوقت الذي دخلوا فيه (إلى افغانستان) شهدنا ارتفاعا مطردا في إنتاج المخدرات.quot; وذكر أحمدي مقدم ان إيران تنفق 600 مليون دولار في العام لمنع تدفق المخدرات من أفغانستان لتمر في طريقها إلى اوروبا.

واضاف quot;إيران تطلب تعاونا جادا وعمليا من المجتمع الدولي وبخاصة من الدول الاوروبية باعتبارها المحطة الأخيرة للمهربين في مكافحة تجارة المخدرات.quot;

وذكرت بيانات لمكتب الامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات ان زراعة الأفيون في أفغانستان وصلت إلى مستوى قياسي من الارتفاع عام 2007 عندما بلغت المساحة المنزرعة 193 ألف هكتار.

وتشارك إيران أفغانستان الحدود على امتداد 900 كيلومتر. ويقول مسؤولو أمن في أفغانستان ان مقاتلي طالبان يستفيدون من التجارة.

واثنى انطونيو ماريا كوستا رئيس مكتب الامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات على جهود إيران لمكافحة المخدرات قائلا quot;نعرف الخسائر المستمرة في الارواح في إيران مع استمرار البلاد في مراقبة يقظة لحدودها على حساب تضحية ثقيلة للغاية من كثير من رجال شرطتها.quot; وقتل أكثر من 3500 فرد من الشرطة الإيرانية في قتال مهربي المخدرات منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979.