فيينا: أقر النمساوي جوزيف فريتزل، بطل قضية quot;قبو الرعبquot;، المتهم باحتجاز ابنته لأكثر من 24 عاماً في قبو أسفل منزله، وقيامه باغتصابها وأنجب سبعة أبناء منها، بأنه quot;ارتكب أعمالاً خاطئةquot;، كما عبر، في الوقت نفسه، عن quot;غضبهquot; من التقارير الإعلامية التي صورته على أنه quot;وحش شرير.quot;

وقال فريتزل، البالغ من العمر 73 عاماً، في ملاحظات مكتوبة كشف عنها محاميه، رودلف ماير: quot;أعرف أن ما قمت بارتكابه طوال الـ24 عاماً الماضية، لم يكن صحيحاً، وإنني كنت مجنوناً لأقوم بارتكاب مثل هذه الأمور.quot;

نُشرت هذه الملاحظات الخميس في إحدى الصحف المحلية في بلدة quot;أمشتيتينquot; شرقي النمسا، وأكد ماير لأسوشيتد برس أن فريتزل، الذي التقى أحد المحققين من النيابة لأول مرة الأربعاء، كتب تلك الملاحظات، في السجن المحتجز به بمدينة quot;سانت بولتنquot;، تمهيداً لتقديمه للمحاكمة.

وقال فريتزل، بطل quot;أسوأ جريمةquot; في أوروبا، وربما ضد الإنسانية، بحسب ما جاء في تلك الملاحظات، إنه كان يهتم كثيراً لأمر أسرته quot;السريةquot; التي كانت تعيش داخل القبو، حيث كان يزودهم دائماً بالزهور والكتب والألعاب.

وكان محامي فريتزل قد ذكر في وقت سابق، أن موكله quot;غاضبquot; من تصوير وسائل الإعلام له على أنه quot;وحشquot;، أو كـquot;شخص شريرquot;، مشيراً إلى أنه كان يتابع تطورات quot;القضيةquot; عبر شاشات التلفزيون أو بعض الصحف التي يحصل عليها داخل السجن الاحتياطي.

وبحسب المصادر فإن سلطات الإدعاء لم توجه بعد أية اتهامات رسمية لفريتزل، ولكن الشرطة قالت إنها تحتجزه احتياطياً لمدة 14 يوماً للاستجواب، مشيرة إلى أنه يمكن تمديد فترة الحجز الاحتياطي بقرار قضائي. وكانت الشرطة النمساوية قد كشفت أن فريتزل بدأ في اغتصاب ابنته إليزابيث بينما كانت في الحادية عشرة من عمرها، وبدأ في بناء القبو في العام التالي، قبل أن يحتجزها فيه وهي في عمر الثامنة عشرة، وأنجب منها سبعة أبناء.

وقد quot;تبنىquot; فريتزل، وزوجته روزماري، ثلاثة من الأولاد الذين أنجبهم من ابنته إليزابيث، بينما ظل ثلاثة آخرون، محتجزين في القبو مع والدتهم، ولم يخرج أي منهم إلى النور منذ ولادتهم، إلى أن تم الكشف عن هذه quot;الجريمةquot; أواخر الشهر الماضي. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أشار مسؤول بالشرطة النمساوية إلى أن المتهم أبلغ المحققين، بأنه قام بإحراق جثة طفل سابع، أنجبه أيضاً من ابنته، والذي توفي بعد قليل من ولادته، في فرن داخل القبو.