الكويت: يبدو أن حظوظ الليبراليين في الانتخابات النيابية الكويتية التي ستجري في السابع عشر من الشهر الجاري،ستكون أكبر من سابقاتها خصوصا بعد أن بدا توجه الحكومة الكويتية واضحا إلى فك ارتباطها بالقبائل من خلال محاربتها للانتخابات القبلية بشكل صارم هذه المرة وهي التي تعد الحليف الأكبر لها مما يقرب براي كثير من المراقبين الليبراليين بطريقة أو بأخرى من الحكومة. quot;خلافاتquot; الأسرة الحاكمة في صلب الحملات الانتخابية
ويعد الليبراليون أول تيار سياسي ظهر على الساحة السياسية الكويتية حيث طالبوا ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي بإنشاء مجلس تشريعي.
وهم عبارة عن بقايا مجموعات عروبية وناصرية وقومية تحولوا من اليسار إلى الليبرالية.
ومع تطور الحياة السياسية تطورت معها مطالبهم بالانفتاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي حتى اعتقدت أطراف في السلطة أنهم يستهدفون نظام الحكم فقربوا الكويتيين من أصول غير عربية وأبناء القبائل تارة منهم وأغلقوا مؤسساتهم وتحالفوا مع الإسلاميين وسمحوا لهم بالتوسع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا تارة أخرى.
واستعاد الليبراليون قواهم في السنوات الأخيرة ونظموا صفوفهم فبعد أن كانوا مشتتين بين التجمع الوطني الديمقراطي والمنبر الديمقراطي اجتمعوا تحت مظلة التحالف الوطني الديمقراطي وهم أقرب اليوم من أي وقت مضى من رئيس الحكومة الحالية الذي يصفونه بالإصلاحي ويجهرون بمطالبهم الليبرالية في ندواتهم.
وكانت الخمس دوائر إحدى أبرز مطالبهم لكنها قد تقلل من مقاعدهم في مجلس الأمة برأي البعض خصوصا في مناطق نفوذهم بعد أن غير الإسلاميون تكتيكهم كما أن نفوذهم يعد الأقل في المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي بدأوا بالفعل ينتشرون فيها كما بدأ الليبراليون والذين يمتلكون إرثا سياسيا معارضا يحاولون اختراق المناطق الخارجية القبلية.
الليبراليون كتلة معارضة في مجتمع تحول من الانفتاح إلى المحافظة كما يقولون تحالفت الحكومة فيه مع التيار الإسلامي ومع القبائل فأدى ذلك إلى تراجع الدولة والنظام السياسي والاقتصاد الوطني والحل برأيهم يكمن بفك هذا الارتباط ..
التعليقات