العراق يرحل المئات من مواطنيه في لبنان الى سوريا

زيباري يؤكد دعم العراق للشرعية اللبنانية
العراق يرحل المئات من مواطنيه في لبنان الى سوريا
أسامة مهدي من لندن : اعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم ان سفارة العراق في بيروت قد سهلت اليوم ترحيل مئات العراقيين المقيمين في لبنان الى الاراضي السورية برا وخاصة ممن يملكون وثائق سفر رسمية حيث يتواجد هناك حوالي 50 الف عراقي واشارت الى ان حوالي 50 مواطنا عراقيا عالقون في مطار بيروت منذ ثلاثة ايام .. بينما قالت الوزارة ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيؤكد خلال مؤتمر وزراء الخارجية العرب بالقاهرة اليوم دعم بلاده للشرعية في لبنان وقال لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية العراقية اليوم ان سفارة بلاده في بيروت قامت بتسهيل مغادرة المقيمين العراقيين من لبنان باتجاه سوريا على خلفية الاشتباكات المسلحة التي اندلعت منذ أربعة أيام بين المعارضة التي يقودها حزب الله والأكثرية النيابية التي يتزعمها تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري.

وأضاف عباوي أن quot;الإجراءات التي اتخذت الأحد تتمثل بتوفير السيارات التي تنقل المقيمين العراقيين عبر الأراضي السورية إضافة إلى تعيين موظفين من السفارة للمساعدة في هذا الشأنquot;. وقال وكيل وزارة الخارجية في تصريح بثته وكالة اصوات العراق ان وفدا عراقيا برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري قد وصل الى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مؤكدا ان الوفد سيعبر عن دعم العراق quot;للشرعية اللبنانية.quot;

وقال عباوي ان quot;الوفد العراقي سيعبر عن موقف بلاده الداعم للشرعية في لبنان.quot; مضيفا quot;بالتأكيد سيكون للعراق رأيه بما يجري في لبنان وهذا ما سيلقي بظلاله على الاجتماع الطارئ وسيكون العراق داعما لأي موقف عربي ازاء لبنان.quot; واوضح عباوي ان الوفد العراقي quot;سيعمل على اصدار قرار يمثل الاجماع العربي حول لبنان، كي يكون القرار فاعلا ومؤثرا في هذه الظروف التي يمر بها الشعب اللبناني.quot; واضاف quot;سنطرح تجربة العراق الهامة في مواجهة المليشيات والجماعات الخارجة عن القانون وسنؤيد الموقف الذي يؤكد ضرورة ان لا يكون السلاح بيد اي جماعات خارج نطاق الدولة الشرعيةquot;.

وأكد وكيل وزارة الخارجية العراقية أن أوضاع العراقيين في لبنان جيدة ولا خوف عليهم من الأحداث المضطربة التي تدور في بيروت حاليا. واشار الى ان معظم العراقيين يعيشون خارج المناطق الساخنة . وقال أن بعض العراقيين ممن يمتلكون أوراقا شرعية تتيح لهم التنقل توجهوا إلى سوريا . وفيما يخص العراقيين الذين كان يفترض أن يغادروا لبنان بسبب ظروف إقامتهم قال عباوي إنهم اضطروا إلى تأجيل سفرهم .

وعن الإجراءات التي تنوي الخارجية العراقية اتخاذها حيال العراقيين في لبنان في حال تأزم الوضع الأمني هناك، قال عباوي إن السفارة العراقية لديها الضوء الأخضر للتصرف بما يضمن حماية العراقيين المقيمين في لبنان .
ذكر أن المئات من الأشخاص يتدفقون على الحدود اللبنانية السورية منذ الجمعة الماضي هربا من الاشتباكات التي دارت بين مسلحين من أنصار المعارضة والموالين للحكومة اللبنانية .
ومن جهته دعا نائب عراقي الى اتخاذ إجراءات سريعة لضمان سلامة العراقيين المقيمين في بيروت.

وطالب النائب عبد الباري زيباري عن كتلة التحالف الكردستاني الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات quot;السريعةquot; لضمان سلامة العراقيين المقيمين في بيروت.
وتشير تقديرات منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن عدد اللاجئين العراقيين في لبنان ييبلغ اكثر من 50 الفا يقبع 580 منهم خلف قضبان السجون وذلك بسبب دخولهم إلى البلاد بطرق غير شرعية. وكانت السلطات في لبنان أعادت 298 عراقيا إلى بلادهم عام 2006 بينما أعادت 154 في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي وفقا للمنظمة.

وعلى الصعيد نفسه قال الحزب الشيوعي العراقي في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; اليوم انه تلقى quot;بألم شديد وخشية عميقة نتابع مسار الاحداث الخطيرة في لبنان الشقيق الذي بات يواجه اليوم وضعا بالغ الصعوبة، واحتمالات تطور مشحون بالمخاطرquot;.
واضاف ان هذا التطور جاء في وقت كان فيه الشعب اللبناني بعامة ابنائه، يتطلع الى مخرج حقيقي وعاجل من دوامة الاستعصاء السياسي والتأرجح على حافة الحرب الاهلية التي تطوقه اشباحها من كل صوب .. كما جاء فيما المنطقة كلها تحفل بالصراعات والنزاعات المتفاقمة التي تثقل كاهل شعوبها وتؤرقها، وتدفعها الى الوقوف في وجه نشوء اي بؤر توتر وصراع جديدة وهي تدرك ان رياح ذلك اذا هبـّت في رقعة منها فسيكتوي بنارها ابناء المنطقة كلها وليس فقط ابناء الرقعة ذاتها.

ودعا الحزب quot;وانطلاقا من الحرص الصادق على لبنان وشعبه بالحاح الاطراف اللبنانية المعنية الى تجاوز منطق التشدد، ونبذ اساليب العنف واللجوء الى السلاح ونحثها بدلا من ذلك على العودة الى الدستور واعتماد اسلوب الحوار، ووضع مصالح اللبنانيين ولبنان المشروعة فوق كل مصلحة، والسعي الى تأمين حقوقهم-وبالتالي حقوق شعوب المنطقة كافة في الامن والحرية والعدل والديمقراطية والتنمية الشاملة.