اسلام أباد: قال مسؤول حكومي باكستاني بارز لرويترز يوم السبت إن متشددين يشتبه في كونهم من طالبان أفرجوا عن السفير الباكستاني لدى أفغانستان بعد أكثر من ثلاثة شهور من خطفه في منطقة خيبر القبلية الباكستانية. وقال محمد صادق المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية quot;يمكنني أن أؤكد الافراج عنه وهو بخير.quot;

وكان السفير طارق عزيز الدين (56 عاما) فقد في 11 فبراير شباط مع سائقه وحارسه أثناء توجهه من مدينة بيشاور الشمالية الغربية الى الحدود الافغانية الباكستانية. وكان في طريقه الى العاصمة الافغانية حيث يعمل هناك كسفير لباكستان منذ عام 2005 . ويمر الطريق عبر ممر خيبر التاريخي الذي يصل بين أفغانستان وشمال غرب باكستان والذي يعد أحد طرق الامداد الرئيسية للقوات الاجنبية في أفغانستان.

وذكرت قنوات تلفزيونية باكستانية أن عزيز الدين أفرج عنه في أفغانستان. وقال احد اقارب عزيز الدين ان من المتوقع ان يعود السفير المفرج عنه الى عائلته في اسلام أباد قريبا. وقال احد افراد عائلته لرويترز quot;اتصلت بنا السلطات وقالت ان عزيز افرج عنه وانه سيعود الى المنزل بحلول المساء.quot;

وكان عزيز الدين ظهر الشهر الماضي في شريط فيديو على قناة تلفزيونية عربية وقال انه محتجز من قبل حركة طالبان وحث الحكومة الباكستانية على الوفاء بمطالب الحركة. وشكا عزيز الدين من ارتفاع في ضغط الدم والام في الصدر أثناء ظهوره في شريط الفيديو الذي ظهر فيه أيضا اثنان من خاطفيه وهما يحملان بنادق. ولم يذكر عزيز الدين في الشريط مطالب طالبان لكن تقارير لوسائل الاعلام الباكستانية ذكرت ان الحركة طالبت بالافراج عن بعض المتشددين المحتجزين. غير ان متحدثا باسم طالبان الباكستانية نفى في وقت لاحق مسؤولية الحركة عن خطف السفير.

وبدأت الحكومة الجديدة في باكستان التي أدت اليمين في مارس اذار التفاوض عن طريق شيوخ قبائل لاحلال السلام في منطقة تصارع قوات الامن الباكستانية لاحتواء تمرد متزايد لطالبان.

ويشتهر الحزام القبلي الطويل لباكستان على الحدود الافغانية بأنه ملاذ للمهربين وقطاع الطرق وتحول الى ملاذ لتنظيم القاعدة ومتشددي طالبان الذين فروا من افغانستان بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 . واختطف عشرات الاشخاص في منطقة الحدود الخطيرة.

وتدهور الوضع الامني في باكستان بشكل ملحوظ بمنتصف عام 2007 خاصة في شمال غرب البلاد حيث ينفذ متشددون يسيرون على نهج تنظيم القاعدة وحركة طالبان هجمات انتحارية. وسقط أكثر من 600 قتيل في أعمال العنف المرتبطة بالمشددين منذ بداية العام الحالي ولكن منذ بدء محادثات السلام تراجعت أعمال العنف.