دبلن: يستعد دبلوماسيون من دول عديدة لعقد مؤتمر في العاصمة الايرلندية دبلن مخصص لصياغة ميثاق يحظر استخدام القنابل العنقودية.
وتحظى فكرة التوصل الى ميثاق كهذا بتأييد اكثر من مئة دولة من دول العالم.
وتقول منظمات انسانية إن صياغة ميثاق ملزم يحظر استخدام هذه الاسلحة يعتبر امرا ضروريا بسبب الاذى الذي تسببه للمدنيين.
الا ان الفكرة تلقى معارضة من جانب بعض من اكبر منتجي ومستخدمي هذه الاسلحة كاسرائيل والولايات المتحدة وروسيا والصين والهند.
وعبر البابا بندكتوس السادس عشر عشية انعقاد المؤتمر عن امله في quot;امكانية التوصل الى اتفاقية دولية قوية وذات مصداقية.quot;
ومضى الحبر الاعظم للقول: quot;إنه من الضروري تدارك اخطاء الماضي وتجنب تكرارها في المستقبل. أصلي من اجل ضحايا الاسلحة العنقودية ولأجل اسرهم وللمشاركين في هذا المؤتمر كذلك واتمنى لهم النجاح.quot;
يذكر ان القنابل العنقودية استخدمت في الكثير من سوح القتال، من كمبوديا الى كوسوفو ومن افغانستان الى لبنان.
والقنبلة العنقودية عبارة عن حاوية تنشر عند انفلاقها آلاف القنابل الصغيرة على مساحة واسعة. وفي الكثير من الاحيان لا تنفجر هذه القنابل الصغيرة فورا، بل تظل مخفية حتى يعود المدنيون الى دورهم لتنفجر فيهم.
وتقول المنظمات الانسانية - بما فيها اللجنة الدولية للصليب الاحمر - التي تعايش العواقب اليومية لانفجار هذه الاسلحة بالنسبة للمدنيين إن اتفاقا ملزما وشاملا يشتمل على آلية لتعويض المصابين يعتبر امرا ضروريا.
ويقول مدير اللجنة الدولية للصليب الاحمر ياكوب كيلينبيرجر: quot;إن الذخائر العنقودية هي اسلحة لا تتوقف عن القتل.quot;
ولكن اكبر الدول المنتجة والمستخدمة للقنابل العنقودية تعارض هذا التوجه، وتقول إنها مفيدة في الحروب.
ورغم تخلف هذه الدول عن الحضور في مؤتمر دبلن، فإنها تستخدم نفوذها لاضعاف الميثاق العتيد.
وتقول مراسلتنا ايموجين فولكس إنه اذا تمكن المؤتمرون من صياغة ميثاق جديد - كما يتوقع لهم ان يفعلون - سيمثل هذا الميثاق اهم تقدم يتحقق في مجال نزع التسلح منذ التوقيع على ميثاق اوتاوا لحظر الالغام الارضية قبل اكثر من عشر سنوات.