جوهانسبيرغ:أعلنت شرطة جنوب أفريقيا، السبت، أنّ عدد القتلى بسبب العنف الذي يستهدف الأجانب في البلاد في الآونة الأخيرة يبلغ 50. وأوضحت أنّ جميع القتلى سقطوا في إقليم غوتانغ التي شهدت بداية الأحداث في 11 مايو/أيار بسبب حنق السكان مما يعتبرونه تضييقا عليهم من قبل المهاجرين فيما يتعلق بالوظائف والسكن.

وامتدت الأحداث إلى ستّة أقاليم أخرى هي الكاب الغربي وفري ستيت ونورث ويست وليمبوبو وكوازولو ناتال ومبولانغا. وتظاهر سكان آخرون في شوارع جوهانسبيرغ السبت، ضدّ العنف الذي يستهدف الأجانب، حاملين لافتات كتب عليها quot;أوقفوا القتل غير المبررquot; وquot;السيد مبيكي أين أنت؟quot; وquot;عار علينا.quot;

وكان مبيكي هدفا لانتقادات تقول إنّه لم يظهر ما يكفي من القيادة بسبب انتظاره حتى الأربعاء لإرسال الجيش لمساعدة قوات الشرطة.وهي المرة الأولى التي تنتشر فيها قوات الجيش في المدينة منذ نهاية نظام الفصل العنصري عام 1984.

واستخدمت القوات الرصاص المطاطي لتفريق الجموع ومنع عمليات النهب.

وليل الجمعة، أطلق جندي يساعد الشرطة النار على رجل اشتبه في مهاجمته لامرأة فأرداه قتيلا، وفق بيان للجيش.ولكن ليس في حكم الواضح ما إذا كان ذلك على علاقة بمنع الهجمات ضدّ المهاجرين.

وتناقلت التقارير حوادث إضرام نار في منازل مهاجرين الليلة الماضية في جوهانسبيرغ وكوازولو ناتال.وبدأ آلاف المهاجرين، وغالبيتهم كانت قد فرّت إلى جنوب أفريقيا هربا من أحداث العنف في زمبابوي، في مغادرة البلاد مستخدمين حافلات وفرتها زمبابوي وملاوي وموزنبيق.

وتتراوح أعداد الهاربين من العنف بين 17 ألفا وفق إحصائيات مصالح الشرطة و28 ألفا وفق وزارة السلامة والأمن.واعتقلت السلطات أكثر من 400 منذ بدء الأحداث بتهم من ضمنها القتل وأخرى تتعلق بإخلال النظام العام، وفق المتحدث باسم الوزارة هنغواني مالودزي.