صنعاء: وجهت الاربعاء في محكمة البدايات الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة تهمة quot;اثارة الفتنةquot; وquot;تعكير الامنquot; الى ثلاثة من قياديي الحزب الاشتراكي على خليفة التحركات الاحتجاجية التي شهدتها محافظات جنوبية خلال الأشهر الاخيرة.ووجه ممثل المدعي العام الى عضو المكتب السياسي في الحزب حسن باعوم والى كل من عضو اللجنة المركزية يحيى غالب الشعيبي والناشط هيثم الغريب تهمة quot;اذاعة أخبار وبيانات وإشاعات مغرضة بقصد تعكير السلم والأمن العامquot;، وذلك في اولى جلسات المحاكمة.

وتشمل التهم ايضا quot;اعداد الوسائل اللازمة لهذا الغرض من حشد وجمهرة الناس في الأماكن والطرقات العامة ورفع شعارات وترديد هتافات وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وترتب عليها قتل وإصابة عدد من المواطنين ورجال السلطات العامة ونهب وإتلاف الممتلكات العامة وخاصة وقطع الطرقات وألحاق الضرر بالمصلحة العامة وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطرquot;.

وطالب ممثل المدعي العام بإنزال العقوبة القصوى لهذه التهمة وهي عشر سنوات.

واعتبرت هيئة الدفاع المكونة من أكثر من عشرين محاميا أن هذه المحاكمة سياسية وطالبت هيئة المحكمة بتمكينها من الالتقاء بالمتهمين وتصوير ملف القضية، فوافقت المحكمة.

ورفع رئيس المحكمة القاضي محسن علوان الجلسة حتى الاثنين المقبل لتمكين هيئة الدفاع من تقديم الرد على التهم.

وعقدت الجلسة وسط حشد كبير من قادة وأعضاء الحزب الاشتراكي وأحزاب المعارضة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمحامين.

وشهدت محافظات جنوبية خصوصا الضالع ولحج وعدن خلال الاشهر الماضية تحركات احتجاجية قامت خلالها السلطات بعشرات الاعتقالات شملت كوادر في الحزب الاشتراكي الذي كان الحزب الحاكم في اليمن الجنوبي السابق.

وانطلقت هذه التحركات تحت شعارات غلاء المعيشة وحقوق المتقاعدين الجنوبيين من العسكرييين والمدنيين وصولا الى رفض التحاق شبان جنوبيين في الجيش بعدما تقدموا للتطوع تلبية لدعوة عامة في هذا الخصوص.

ورفعت خلال التظاهرات التي شهدها الجنوب في الاشهر الماضية شعارات انفصالية الا ان الافرقاء الرئيسيين في المعارضة، ولاسيما احزاب اللقاء المشترك ومنهم الاشتراكي، يرفضون شأنهم في ذلك شأن الحكومة المطالب الانفصالية للجنوب.