لندن: قالت صحيفة ديلي تلجراف يوم الجمعة أن حزب العمال البريطاني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء جوردون براون سجل اسوأ أداء في إستطلاعات الرأي منذ أن بدأت تلك الإستطلاعات في عام 1943 . واضافت الصحيفة ان الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة يوجوف أظهر ان نسبة التأييد للعمال 23 في المئة مقابل 47 في المئة لحزب المحافظين المعارض وهو ما يبرز قلق الناخبين من تباطؤ الاقتصاد وارتفاع اسعار الوقود والسلع الغذائية واصلاح ضريبي متسرع وهو ما قوض شعبية براون.

وخسر العمال الاسبوع الماضي مقعدا برلمانيا في انتخابات فرعية في دائرة كانوا احتكروها منذ عام 1978 . وذهب المقعد الى المحافظين. واثارت الهزيمة في الانتخابات الفرعية والتي جاءت بعد اداء مخيب للامال في الانتخابات المحلية في وقت سابق من الشهر الحالي حديثا في وسائل الاعلام عن تحد يواجه براون في زعامة الحزب.

ولا يتعين على براون الذي تولى منصب رئيس الوزراء العام الماضي خلفا لتوني بلير أن يجري انتخابات عامة حتى مايو ايار 2010 . وتحت قيادة بلير وصل حزب العمال الى السلطة في عام 1997 وفاز في الانتخابات العامة مرتين متتاليتين.

وترجح التوقعات كفة حزب المحافظين تحت قيادة ديفيد كاميرون الان للفوز في الانتخابات العامة وقال بعض النواب من العمال ان حزبهم ليس امامه فرصة للفوز ما دام براون زعيما للحزب.

واعطى بعض المنتقدين براون مهلة حتى المؤتمر السنوي للعمال في سبتمبر ايلول لانتشال الحزب من كبوته. ويأمل مؤيدو براون ان يتعافى الاقتصاد من الاضطرابات التي اوجدتها عوامل خارجية مثل اسعار النفط والغذاء وأزمة الائتمان العالمية قبل وقت كاف من الانتخابات القادمة.

ونما الاقتصاد البريطاني بأبطأ وتيرة في ثلاثة أعوام في الربع الاول من 2008 ومن المتوقع ان يرتفع التضخم ليقترب من 4 في المئة وهو ما يقيد المجال امام البنك المركزي لخفض اسعار الفائدة.