بغداد: أعلن مصدر دبلوماسي أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وصل اليوم السبت إلى العراق قادما من الأردن. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان كوشنير وصل الى مدينة الناصرية (350 كلم) قادما من عمان واستقبله نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي. وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها كوشنير للعراق.

وافاد مصدر حكومي ان كوشنير يقوم حاليا في جولة بمدينة اور الاثرية التي تعود الى العصر السومري. وموقع اور التاريخي هو مسقط راس ابي الانبياء ابراهيم ويقع على بعد 18 كلم جنوب غرب الناصرية.

ولم يعلن مسبقا عن الزيارة، لكن ترتيبات اجريت لاستقبال الوزير في جامعة ذي قار حيث رفع العلم الفرنسي في قاعة تجمع فيها عدد كبير من رجال الاعمال والمسؤوليين العراقيين بمناسبة مؤتمر. وقال عبد المهدي ان quot;زيارة وزير الخارجية هي مستهل لبداية علاقات بين بلدينا على كافة المياديينquot;. وعبد المهدي هو قيادي كبير في المجلس الاسلامي الاعلى الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، عاش خلال منفاه في فرنسا عدة سنوات وحصل على شهادة الدكتوراه بالاقتصاد ويتكلم الفرنسية بطلاقة.

ولم يعلن عن برنامج كوشنير في العراق لاسباب امنية. لكن وزارة الخارجية الفرنسية اكدت وصوله الى العراق. واكد مصدر دبلوماسي ان زيارته الى العراق جاءت بدعوة من الرئيس العراقي جلال طالباني.

وخلال فترة بقائه، سيجري الوزير الفرنسي محادثات مع الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ومع نظيره العراقي هوشيار زيباري. وقال المصدر ان كوشنير سيمضي ليلته في بغداد. ومن المتوقع ان يتوجه غدا الاحد الى اربيل عاصمة اقليم كردستان من اجل افتتاح مكتب قنصلية فرنسية.

وتملك فرنسا سفارة في بغداد. وقد اعلنت نيتها لفتح قنصليتين في العراق واحدة في اربيل (350 كلم شمال بغداد) واخرى في البصرة (550 كلم جنوب بغداد). وعارضت فرنسا خلال حكم الرئيس جاك شيراك الحرب على العراق بقوة. وكان الوزير الفرنسية قام بزيارة الى العراق في اب/اغسطس 2007 كانت الاولى لمسؤول حكومي فرنسي منذ الاطاحة بنظام صدام حسين في 2003 في تدخل عسكري اميركي كانت تعارضه فرنسا.