القاهرة: افاد مصدر في الاجهزة الامنية المصرية الثلاثاء ان شابين فرنسيين يحملان ايضا الجنسية الجزائرية اعتقلا وطردا من مصر اخيرا لمحاولتهما التسلل الى قطاع غزة. وافاد مصدر قريب من الملف طلب عدم كشف هويته ان الفرنسيين شقيقان يتحدران من سين-سان-دوني قرب باريس. وكان الشقيق الاصغر (23 عاما) يقيم منذ اشهر في القاهرة ويرتاد مسجدا في حي الرحاب لتعلم العربية وتعاليم الاسلام والتحق به شقيقه البكر (26 عاما) مطلع السنة.
واعتقلت الاجهزة الامنية الشقيقين من دون توجيه التهمة اليهما وطلبت من احدهما مغادرة مصر في اذار/مارس والاخر نهاية نيسان/ابريل. وكان احدهما نجح في الدخول الى غزة من خلال احدى الثغرات التي احدثتها حماس في 23 كانون الثاني/يناير عند الحدود مع رفح لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل.
وعلق في غزة بعد اغلاق الحدود في الثالث من شباط/فبراير وضبطه السلطات لدى عودته الى مصر لدى اعادة فتح المعبر لفترة قصيرة. وبعد توقيفه على ذمة التحقيق لمدة 15 يوما ومن دون توجيه اي تهمة اليه، طلبت اجهزة امن الدولة في اذار/مارس من الشاب العودة الى فرنسا بحسب المصدر القريب من الملف.
وفي موازاة ذلك وصل شقيقه البكر الى مصر وحاول الانتقال الى غزة قبل ان يعود الى فرنسا ليعود مجددا الى مصر لمحاولة عبور الحدود. واعتقل بدوره في مدينة العريش على بعد حوالى خمسين كلم من رفح وطلبت منه اجهزة امن الدولة في نهاية نيسان/ابريل المغادرة الى فرنسا. وقال المصدر ذاته ان عمليات اعتقال ثم طرد غربيين يشتبه بانهم يتعاطفون او انهم على علاقة بالاسلاميين quot;شائعةquot;.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2006 تعرض حوالى 10 غربيين يعتبرون مقربين من الاوساط الاسلامية للابعاد الى فرنسا وبلجيكا بعد حملة اعتقالات في القاهرة والاسكندرية (شمال). وبحجة تعلم اللغة العربية او الالتحاق بمدرسة قرآنية توافد في السنوات الاخيرة عدد كبير من الشبان المسلمين الغربيين وحتى الاسيويين او الافارقة الى القاهرة.
التعليقات