دمشق: أكّد الناشط السياسي التونسي البارز منصف المرزوقي أن وسائل الإعلام الغربية التي تحاول التقريب بين الغرب والشرق quot;هي الأداة الكبرى للمجتمعات المدنية والحكومات للتواصل مع الطرف الآخرquot;، وحذّر من اعتبارها quot;الحل السحريquot;، على حد تعبيره.

وأشار المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى حكومة الولايات المتحدة quot;التي تخلط بين الإعلام والدعايةquot;، وقال إنها quot;صرفت ثروات هائلة لتحسين صورتها في العالم العربي والإسلامي فلم يزدها ذلك إلا قتامةquot; واعتبر أنه لا دور للإعلام بالنسبة للدول إذا كان للتغطية على سياسة ظالمة.

وعن دور وكالة (آكي) وغيرها من المؤسسات الإعلامية الأوربية كوسيلة لمد جسور التفاهم والحوار بين الحضارتين العربية والأوربية، قال مرزوقي quot;نعم إنها وسيلة لمدّ جسور التفاهم بين الشعوب عبر تبادل المعلومات والإعلامquot;، وأضاف quot;لا يجب أن يخفى على أحد أن المشكلة اليوم ليس ندرة لمعلومات وإنما كثرتها وتلاطمها وأحياناً، وأحياناً لا تضيء الأمور المظلمة وإنما تزيد في التشويش واللخبطة، فالقضية في الإعلام اليوم أنه يرسخ أحياناً الصور النمطية للشعوب عن بعضها البعض عوض محاربتهاquot;، على حد وصفه.

وعن الإعلام quot;المتوازنquot; وموقف أنظمة العالم الثالث منه قال quot;إن الحكومات العربية خلافاً للحكومات الغربية دكتاتورية في مجملها، وتحاول دوماً التغطية على طريقة حكمها التي تتلخص في القمع والفساد والتزييفquot;. وتابع quot;كما تخشى دوماً من اتضاح عمق فشلها، وهي التي شرعت وجودها دوماً على تحقيق الأماني التي فشل العهد القديم في تحقيقها، ثم تثبت الأيام أنها أضحت بدورها عهداً قديماً يجب أن يلحق بالعهد الذي أسقطتهquot;، وقال quot;الإعلام إذاً تعرية، والتعرية بداية النهاية، وهذه الأنظمة عندما تحارب الإعلام الحر لا تفعل إلا الدفاع عن وجودهاquot;، على حد وصفه.