فيينا: أكدت وزيرة الخارجية النمساوية أرسولا بلاسنيك أهمية مؤتمر الدول المانحة الذي ستستضيفه النمسا في ال 23 من الشهر الجاري والمكرس لاعادة اعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان.
وقالت في بيان وزع على الصحافيين اليوم ان الحكومة النمساوية تستضيف هذا المؤتمر تلبية لدعوة من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وستشارك فيه المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعدد من كبار المسؤولين في الدول والمؤسسات المانحة.
وقالت في بيان وزع على الصحافيين اليوم ان الحكومة النمساوية تستضيف هذا المؤتمر تلبية لدعوة من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وستشارك فيه المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعدد من كبار المسؤولين في الدول والمؤسسات المانحة.
وأوضحت أن استضافة النمسا لهذا المؤتمر الدولي حول اعادة اعمار المخيم في لبنان يؤكد مجددا ثوابت النمسا في سياستها الشرق أوسطية وسعيها الدؤوب لبعث الأمل ونشر آفاق مستقبلية لنحو 30 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في في مخيم نهر البارد ولبقية الفلسطينيين الموجودين في 12 مخيما آخر في لبنان فضلا عن المساهمة في تحسين ظروفهم الحياتية بشكل ملموس.
وأشارت بلاسنيك الى أن عددا كبيرا من المسؤولين البارزين يولون أهمية لموضوع اعادة اعمار مخيم نهر البارد في لبنان ومن بينهم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وشددت على ضرورة ايجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ضمن تصور شامل للسلام في الشرق الأوسط مؤكدة أن بلادها تبذل جهودا مستمرة للتوصل الى حل شامل للنزاع في المنطقة يتضمن حلا مرضيا وقابلا للتطبيق لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين التي يجب أن تكون جزءا مركزيا في أي اتفاق سلام مستقبلي.
من جهة أخرى أعلنت بلاسنيك أن النمسا ساهمت اسهاما ملحوظا في اعادة اعمار مستشفى مدينة درعا السورية وتأهيله الذي يقدم مساعدات طبية لعدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين مشيرة الى أن ما لا يقل عن مليون لاجئ فلسطيني يعيشون حاليا في سوريا وهم بحاجة أكيدة للمساعدات ليواجهوا الظروف القاسية للحياة موضحة أن المركز يقدم الخدمات الطبية والعلاجية لنحو 25 ألف لاجئ.
وأوضحت أن الحكومة النمساوية قدمت من خلال مجلس التنمية والتعاون النمساوي 240 ألف يورو لاعادة اعمار هذا المركز الطبي وتأهيله في سوريا والذي تديره وتشرف عليه منظمة الأمم المتحدة من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).
وبينت أن عملية توسيع مستشفى درعا من خلال استحداث مركز جديد للرعاية الصحية كانت ضرورية مع تزايد عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في المخيم المجاور الذي شهد في السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا في عدد اللاجئين.
يذكر أن المركز الطبي التابع لمخيم اللاجئين الفلسطينيين في مدينة درعا تم بناؤه في عام 1984 وهو يقدم منذ ذلك التاريخ الخدمات الطبية لما لا يقل عن 265 مريضا يوميا.
التعليقات