باريس: اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن خيبة امله من الرفض الايراني تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم، وفقا لما طلبته المجموعة الدولية التي قدمت لطهران حزمة مزايا اقتصادية ارفقتها بشرط وقف ايران لتلك الانشطة. إيران تستبعد وقف الأنشطة النووية الحساسة
وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس quot;انني محبط بسبب رفض القادة الايرانيين هذا العرض السخيquot;.
واضاف الرئيس الاميركي ان هذا الرفض علامة على ان القيادة في ايران عازمة على مواصلة عزل شعبها.
وكانت ايران اعلنت، في وقت سابق، رفضها لاي تعليق لانشطة تخصيب اليورانيوم وذلك في اعقاب حزمة المزيا التجارية والاقتصادية والتكنولوجية التي قدمتها لها المجموعة الدولية عن طريق خافيير سولانا منسق العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي الذي يزور ايران حاليا لهذا الغرض .
وقالت ايران السبت ان اجابتها على هذ العرض الجديد يعتمد على ان يظهر الغرب استجابة quot; منطقيةquot; على حزمة مقترحات قدمتها طهران الشهر الماضي.
وقال وزير الخاريجة الايراني منوشهر متقى quot; اننا في انتظار تلقي نقاط محددة لوجهة نظر القوى الدولية 5+1 بشأن مقترحاتناquot;.
واضاف الوزير الايراني في بيان ان اجابة بلاده على حزمة المجموعة الدولية وهي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن اضافة الى المانيا، ستأخذ في الاعتبار ردا ايجابيا ومنطقيا على حزمة قدمتها طهران الشهر الماضي.
وتعول ايران كثيرا على هذه الحزمة التي اقترحتها والتي وصفتها بانها حل شامل لنزاعها النووي مع القوى الكبرى.
وكان سولانا قد صرح قبل وصوله لطهران التي يزروها حاليا إن الخطة التي سيطرحها على المفاوضين الايرانيين نيابة عن الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا تهدف الى quot;ضمان مصالح ايران الاساسية.quot;
غير أن على إيران أولا ـ وفقا للخطة ـ الموافقة على وقف تخصيب اليورانيوم، وهو ما رفضه جملة وتفصيلا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية.
وقال المسؤول الاوروبي في بيان اصدره يوم الجمعة في بروكسل قبل أن يتوجه إلى طهران إن العرض: quot;يثبت من خلاله الاتحاد الاوروبي والدول الست الاخرى التي امثلها رغبتها في بناء علاقات تعاون بناءة مع ايران في المجال النووي وشتى المجالات الاخرى.quot;
واضاف سولانا: quot;ان هدف حزمة الحوافز هي مساعدة الإيرانيين على تطوير برنامج حديث للطاقة النووية.quot;
واضاف: quot;ان الحوافز تتضمن خطة لبناء علاقات سياسية واقتصادية وغيرهاquot; بين الدول المعنية وايران.quot;
عقوبات
وذكر منالعاصمة الإيرانية إنه إذا ما رفضت إيران العرض الأخير فمن المرجح فرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها.
وقد اخفقت ثلاث مجموعات من العقوبات فرضتها الامم المتحدة في التأثير على الموقف الايراني الرافض، إذ تصر ايران على ان برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
ومن المتوقع ان يطلع سولانا وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي على نتائج زيارته لطهران يوم الاثنين المقبل في لوكسمبرج.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة اضافة الى المانيا تبحث عن سبل جديدة لاقناع ايران بالتخلي عن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم لشكهم في ان الايرانيين ينوون استخدامه لانتاج اسلحة نووية.
التعليقات