أسامة مهدي من لندن: اكد قادة عراقيون خلال اجتماعهم اليوم مع مبعوث البيت الابيض الاميركي بريت ماكورك والسفير بوزارة الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد ضرورة احترام السيادة الوطنية لبلادهم في اي اتفاقية مع الولايات المتحدة.

وخلال اجتماع نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي مع ماكورك وساترفيلد تمت مناقشة التطورات السياسية والامنية على الساحة العراقية والتباحث حول أطر تنظيم العلاقة طويلة الامد بين العراق والولايات المتحدة الاميركية. واكد المسؤول العراقي على ضرورة الالتزام بالثوابت والسيادة الوطنية وعدم المساس بها في أي اطار ينظم العلاقة بين البلدين مشيراً الى الاجماع الوطني الذي تحظى به خطوات الحكومة ضمن سياق مقررات المجلس السياسي للأمن الوطني بهذا الصدد.

ومن جهته اكد الشيخ همام حمودي خلال اجتماعه مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية السفير ساترفيلد المستشار السياسي للخارجية الامريكية يرافقه السيد ماكغورن مبعوث البيت الابيض والجنرال مارك كيميت مبعوث وزارة الدفاع الامريكية ضرورة الحفاظ على سيادة العراق وشفافية المفاوضات والبحث عن البدائل المناسبة للمقترحات المطروحة حاليا بما يحقق السيادة الكاملة وصولاً الى الخروج من الفصل السابع والحفاظ على المصالح العراقية
وتبادل الطرفان وجهات النظر بخصوص موضوع الاتفاقية العراقية الاميركية التي هي الآن محل بحث ومداولات بين الجانبين والظروف الحالية الضاغطة على مجلس النواب العراقي والمسؤولين الحكوميين كموضوع الانتخابات والتعديلات الدستورية مشيرا الى ان الاتفاقية جاءت في وقت صعب وضرورة ان تأخذ الوقت الكافي.

من جانبه اكد المسؤولون الاميركيون انهم ملتزمون بان يتفاوضوا بكل شفافية مع الجانب العراقي، باعتبار ان العراق له حكومة قادرة على اتخاذ القرارات، وهذا ما اكده الرئيس بوش ويدعمه بشكل مستمر وصولاً الى اتفاق يرضي الطرفين. و اكد حمودي ضرورة الحفاظ على سيادة العراق وشفافية المفاوضات والبحث عن البدائل المناسبة بما يحقق السيادة الكاملة وصولاً الى الخروج من الفصل السابع والحفاظ على المصالح العراقية.

كما اجتمع القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي والائتلاف الشيعي الحاكم عمار الحكيم مع السفير ديفيد ساترفيلد ومبعوث البيت الابيض بريت ماكورك وممثل وزارة الدفاع الامريكية الجنرال كيميت. وتم خلال اللقاء مناقشة التطورات الحاصلة في الساحة العراقية على مختلف الصعد والتباحث حول أطر تنظيم العلاقة بين الجانبين العراقي والاميركي.

من جانبه اكد الحكيم على ضرورة الالتزام التام بالثوابت والسيادة الوطنية وعدم المساس بها في أي اطار ينظم العلاقة بين البلدين مؤكداً دعم المجلس الاعلى لخطوات الحكومة العراقية والوفد الحكومي المفاوض برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي .. واشار الى الاجماع الذي تحظى به خطوات الحكومة ضمن السياق المقر في المجلس السياسي للأمن الوطني بين جميع الفعاليات السياسية في البلاد.

وفي وقت سابق اليوم بحث زعيمُ الائتلافِ السيد ِالحكيم مع رئيسِ الوزراء ِنوري المالكي مستجداتِ العمليةِ السياسيةِ وتطورات ِالاوضاع ِالامنيةِ والخدميةِ في البلاد. وتناولت المباحثات ُ مجرياتِ المفاوضاتِ العراقية الاميركية بشانِ مشروع اتفاقية ِالتعاون ِالاستراتيجية وموضوعِ انتخاباتِ مجالس ِالمحافظات. ومن جهته اشار المالكي الى ان هناك أفكار جديدة مطروحة الآن، مضيفا quot;لم نتفق على آلية وضوابط وسقف وشكل الاتفاقية حتى الآن إلا أن المفاوضات ما زالت مستمرة quot;.

ويؤكد مسؤولون عراقيون أن الوفد العراقى المفاوض حول الاتفاقية وضع ثوابت ومبادئ اساسية خلال حواراته مع الجانب الاميركى من اجل الوصول الى اتفاقية متعددة الجوانب الاطارية التى يجرى التفاوض حولها. ويقولون ان المبادئ الاساسية التى يركز عليها الوفد العراقى خلال المباحثات تتضمن المحافظة على المصالح العليا للبلاد.