لندن: ركزت الصحافة البريطانية الصادرة الإثنين على التقدم الذي يحرزه باراك أوباما في إستطلاعات الرأي، على منافسه الجمهوري جون ماكين. يقول ستيفن فولي مراسل صحيفة الإندبندنت في نيويورك، ان كبار ساسة الحزب الديمقراطي ومفكريه يأملون في تحقيق نصر كاسح في انتخابات الرئاسة الاميركية المقبلة، بعد ان حقق سيناتور الينوي هذا التقدم الكبير في السباق الانتخابي.
وتشير الصحيفة الى ان الاستطلاع، الذي قامت به مجلة نيوزويك، هو الاول من نوعه الذي يظهر تقدم السنياتور الديمقراطي منذ ان تمت تسميته مرشحا عن الحزب الديمقراطي بعد المنافسة الضارية مع هيلاري كلنتون، والتي ارهقت الحزب الديمقراطي. وحصل اوباما على 51% من اصوات من شملهم الاستطلاع مقابل 36% لماكين. الا ان محللين سياسين حذروا من ان الاستطلاع هو خارج سياق الاستطلاعات التي اجريت في الاسابيع الاخيرة والتي اظهرت ان اوباما يأتي في المقدمة بفارق ضئيل للغاية.
ووفقا للصحيفة فقد اظهر استطلاع المجلة ان 14% فقط من الاميركيين يعتبرون ان البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، حيث جاء الاقتصاد واسعار الوقود في مقدمة الاهتمامات. وقد اجري الاستطلاع في منتصف الاسبوغ قبل ان يتراجع اوباما عن وعده بتمويل حملته الانتخابية من الخزينة العامة. ويعني قرار أوباما التنازل عن نحو ثمانين مليون دولار كانت ستخصص للانفاق على دعايته الانتخابية. ولايسمح القانون الاميركي للمرشح الذى يحصل على اموال من الدولة بقبول التبرعات من الافراد والمؤسسات الخاصة.
المخاوف العنصرية
الغارديان في تناولها للحملة الانتخابية الاميركية وحصانها الاسود اوباما تقول انه بينما يتحرك اوباما بحملته الانتخابية نحو الولايات التي تدين بالولاء تقليديا للجمهوريين، فان استطلاعا حديثا اظهر ان مسألة العنصرية ما زالت قضية كامنة عند الناخبين البيض. وتأمل حملة اوباما لاستثمار التأييد القوي للناخبين الاميركين من اصل افريقي لاوباما للمنافسة في الولايات الجمهورية. تقول الصحيفة ان الاستطلاع الذي اجرته الواشنطن بوست بالتعاون مع محطة تليفزيون ايه بي سي كشف ان مسألة العلاقات بين الاعراق في الولايات المتحدة تستقطب الناخبين.
وحسب الاستطلاع فإن حوالي نصف الاميركين من اصل افريقي وصفوا العلاقات بين الاجناس في الولايات المتحدة بأنها quot; ضعيفةquot; او quot; ليست جيدة جداquot; بينما عدد مماثل من الناخبين البيض قال ان هذه العلاقات quot; ممتازةquot; او جيدةquot;. وثلث من شملهم الاستطلاع -من البيض والامريكين الافارقة- اعترفوا ان لديهم مشاعر بالتحيز العنصري.
وتقول الصحيفة ان خطة اوباما نحو الولايات المصنفة تقليدا بانها جمهورية، هي العمل على استثمار التأييد الذي ناله خلال الانتخابات التمهدية من قبل الناخبين الامريكيين ذوي الاصول الافريقية من اجل كسب اصوات تلك الولايات او على الاقل اجبار ماكين على تكريس جهوده للدفاع في تلك الولايات.
الغارديان تشير الى ان الاستطلاع الاخير، بخلاف الاستطلاعات السابقة، اوضح ان اكثر من نصف الناخبين البيض الذين شملهم الاستطلاع اتفقوا على ان اوباما سيكون اختيارا quot; خطراquot;، بينما 60% قالوا ان ماكين سيكون اختيارا quot; آمناquot;. وقال 40 % من الناخبين البيض ان اوباما لديه الخبرة الكافية ليكون رئيسا.
ولمعرفة قدر التطور في توجهات الناخبين البيض في هذا الاستطلاع، قالت الصحيفة ان الاستطلاعات السابقة اوضحت تأييد هؤلاء الناخبين لانتخاب مرشح من اصول افريقية وان احد الاستطلاعات اجري الشهر الماضي اظهر ان 9 من كل 10 من الناخبين البيض اعربوا ارتياحهم برئيس اسود.
وتحت عنوان quot; باراك اوباما: الجمهوريون سوف يثيرون المخاوف العنصرية لوقف اول رئيس اسودquot;، تناولت صحيفة الديلي تيلغراف التصريحات التي ادلى بها اوباما في حشد من انصاره في ولاية فلوريدا حول هذه القصية. ونقلت الصحيفة عن اوباما قوله quot; نحن نعرف اي نوع من الحملة الانتخابية سيديرونهquot;. ويضيف سيناتور الينوي quot; سوف يحاولون ان يجعلوكم تخافون مني - quot; انه صغير وعديم الخبرة ولديه اسم مثير للضحك. وهل ذكرت انه اسود؟quot;
التعليقات