موسكو,غزة : أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تنوي تزويد السلطة الوطنية الفلسطينية بطائرتين مروحيتين لنقل أركان السلطة وخمسين ناقلة جند مدرعة.

ولم تستطع روسيا تسليم السلطة الفلسطينية العتاد المطلوب حتى الآن لأن السلطات الإسرائيلية تضع العراقيل. ويتطلب تمرير أي سلعة عسكرية إلى الأراضي الفلسطينية موافقة السلطات الإسرائيلية.

وأبلغ الوزير الروسي المشاركين في اجتماع دولي خاص بتعزيز الأمن والشرعية في الأراضي الفلسطينية عقد في برلين أن قيمة ما سلمته روسيا أو تنوي تسليمه من معدات عسكرية إلى السلطة الوطنية الفلسطينية تقارب 40 مليون دولار، لافتا إلى أن الفلسطينيين يحتاجون إلى سلطة قوية تسيطر على مقاليد الأمور وتقدر على مواجهة المشكلات.

وكانت النتيجة أن الدول المانحة وعدت بتقديم مبلغ 242 مليون دولار إلى السلطة الوطنية الفلسطينية لتمويل الترتيبات الأمنية. وفاق هذا المبلغ توقعات منظمي اجتماع برلين. فقد توقعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن يتفق المانحون على تقديم مبلغ 182 مليون دولار فقط.

إسرائيل تغلق معابر قطاع غزة رداً على إطلاق الصواريخ الفلسطينية


الى ذلك أمر وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك الأربعاء بإعادة إغلاق المعابر التجارية مع قطاع غزة ردا على إطلاق حركة الجهاد الإسلامي صواريخ محلية الصنع على مدينة سديروت الإسرائيلية أمس الثلاثاء.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فأن وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، اتخذ قراره هذا عقب اجتماع مع رئيس الوزراء أيهود اولمرت الليلة الماضية، لبحث سبل الرد على إطلاق عدة قذائف صاروخية من قطاع غزة تجاه النقب الغربي.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، عن مسؤوليتها عن إطلاق ثلاث صواريخ باتجاه مدينة سديروت الإسرائيلية في سياق الرد الأولي على اغتيال الجيش الإسرائيلي لأحد قادتها الميدانيين في مدينة نابلس الثلاثاء.

واعتبرت السرايا أن عملية إطلاق الصواريخ quot;جاءت كرسالة استثنائية استوجبها العدوان الإسرائيليquot;.

من ناحيتها طالبت حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الفلسطيني وتحقيق التهدئة في قطاع غزة بممارسة كل ضغط ممكن على إسرائيل لوقف اعتداءاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة وفي جميع الأحوال quot;التزامها باتفاق التهدئةquot;، وداعية quot;كافة الأطراف للالتزام بهquot;.

وتأتي هذه التطورات بعد أقل من أسبوع على بدء سريان التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والتي تم التوصل إليها برعاية مصرية بعد شهور من المفاوضات المضنية.

ويقضي اتفاق التهدئة برفع الحصار الاقتصادي عن قطاع غزة وفتح المعابر في مقابل إيقاف إطلاق الصواريخ و القذائف على البلدات والقرى الإسرائيلية المحاذية للقطاع.