جويد الغصين وكريمته منى الغصين في مقر اقامتهما في لندن
إيلاف - لندن: غيب الموت فجر الأربعاء السياسي الفلسطيني المعروف جويد الغصين قبل أن يحتفل بعيد ميلاده التاسع والسبعين الذي يحين موعده بعد أسبوعين من الآن بعد أن قرر قضاء أيامه الأخيرة في بيته اللندني برفقة الأطباء حسب ما قالته أبنته منى في حديث مع quot;إيلافquot; عبر الهاتف.
ويسدل الموت الستار على حياة غصين الحافلة بالأحداث من اتهامات الخيانة والأحاديث عن شراكته المالية مع عرفات وصولاً إلى خطفه من أبو ظبي والقاهرة للتحقيق معه على يد عناصر السلطة الوطنية الفلسطينية التي كان يسير أمورها المالية من خلال مسئوليته عن الصندوق الوطني الفلسطيني محط الأموال والشبهات.
وجويد الغصين رجل اعمال فلسطيني معروف كان يقيم في ابو ظبي وهو ثري وكان يشرف على الصندوق الوطني لمنظمة التحرير وهو كان بمثابة وزير الخزانة الفلسطينية. وكان عرفات قد احتجز الغصين الذي كان يعيش في ابوظبي بسبب نزاع حول قضايا مالية تتعلق بقرض خلال فترة رئاسة الغصين للصندوق الوطني الفلسطيني، وسمح عرفات للغصين بعد فترة له بالسفر إلى القاهرة للعلاج.
ووفقا لما تقوله مصادر المنظمة فان الغصين اقترض ستة ملايين دولار من الصندوق ولم يردها ...ولكن
جويد قال ان المبلغ اقترضه بموافقة عرفات كمشروع تجاري مشترك وانه خسر المبلغ في البزنس ومع ذلك تنازل عن 45 قطعة ارض في الاردن لصالح المنظمة ... اما المنظمة فتنفي ذلك وتؤكد ان الاقتراض تم بشكل غير قانوني ويرقى الى السرقة .
محاكم ابو ظبي اصدرت عدة احكام في القضية منها ما هو ضد الغصين ومنها ما هو مع الغصين ... ووفقا لما تقواه اسرة الغصين فان اخر حكم قضائي صدر في ابو ظبي برأ الرجل ... ولكن اسرته فوجئت بالمخابرات الاماراتية تعتقل الغصين وتسفره الى غزة دون ابداء الاسباب .
وفي غزة وضع قيد الاقامة الجبرية بأمر من quot; ابو السعود quot; ثم سمح له بالسفر الى القاهرة للعلاج ومنها اعيد الى غزة بالاسلوب نفسه وبسيارة quot; ابو السعود quot; ايضا ... ايضاً، حسب ما تقول عائلة الغصين، ثم سمح له الرئيس عرفات بالإنتقال للعلاج في القدس التي غادرها برفقة أبنته منى إلى لندن.
التعليقات