إيلاف من دبي: في إطار التفاعل الحضاري بين الثقافة الخليجية ودول الشرق الأقصى علاوة على سعي دولة الإمارات العربية المتحدة الى استقطاب رؤوس اموال وفتح باب الاستثمارات العقارية والتجارية على مصراعيه، افتتحت سفارة الامارات في الجمهورية الكورية مركزا ثقافيا في العاصمة سيؤول.
و يضم المركز عرضا لبعض الصناعات التقليدية والتراثية لشعب الإمارات ونماذج لأزياء الرجال والنساء في مختلف المناسبات بالإضافة إلى عدد من لوحات لفنانين تشكيليين إماراتيين تبرعوا بها.
ويهدف هذا المركز الى اطلاع الشعب الكوري على ثقافة دولة الامارات وتراثها اضافة للدور الا الترويجي الذي ممكن ان يؤديه المركز للدعاية عن انشطة الامارات مما يؤدي الى استقطاب رؤوس اموال كورية اضافة الى سواح ، ولأجل هذه الغاية فإن المركز يعمل على استقبال رجال الأعمال والمثقفين وطلاب الجامعات والمدارس الكورية لإلقاء محاضرات للتعريف بدولة الإمارات وبأهمية موقعها الجغرافي وبما تتميز به من مناطق حرة وأسواق تجارية مفتوحة ومنشآت ومنتجعات سياحية رفيعة المستوى وتطور عمراني
وتسعى دولة الامارات الى زيادة التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا حيث بلغ العام الماضي نحو 3ر16 مليار دولار أمريكي .
كما شهد قطاع السياحة تناميا بين الدولتين حيث من المقرر مضاعفة عدد رحلات طيران اليومية لتضاعف عدد السائحين من الجانبين بعد ان واجه المسافرون بالغة حاليا في حجز أماكن للسفر بسبب قلة عدد الرحلات الجوية التي لا تزيد على رحلة واحدة يوميا لطيران quot;الإماراتquot;.
وفي حديث ادلى به عبد الله المعينه السفير الاماراتي في سيؤول لوكالة الأنباء الإماراتية : أنه انتهى الأسبوع الماضي من تجديد مبنى السفارة حيث أعيد تصميم واجهته لتعبر عن الطابع المعماري الإماراتي الأصيل .. بالإضافة إلى تخصيص طابق كامل منه ليكون مركزا ثقافيا إماراتيا في كوريا .
مضيفا أن الذي دفعنا إلى إنشاء هذا المركز ما لمسناه خلال مشاركاتنا في مختلف المناسبات السياسية والثقافية والإجتماعية من حب الشعب الكوري للإطلاع على ثقافات الشعوب وبالذات شغفه بالتعرف على العادات والتقاليد العربية والإسلامية لمنطقة الخليج خاصة في دولة الإمارات التي باتت تمتلك سمعة دولية عالية مشهود لها عالميا وأكد السفير حرصه الشديد على إلقاء محاضرات تعريفية عن دولة الإمارات بشكل دوري ومنتظم في مختلف المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية بهدف تصحيح الصورة الإنطباعية غير الصحيحة والمشوهة عن منطقة الخليج التي توصف ظلما بالتخلف والتطرف والإرهاب وإلقاء الضوء على الجهود الجادة والمضنية التي تقوم بها كافة مؤسسات وهيئات الدولة بهدف الإرتقاء بمستوى معيشة الفرد في دولة الإمارات.

ونبه إلى أن التوسع الذي تشهده القطاعات غير النفطية في الدولة يوفر فرصا استثمارية كبيرة أمام المستثمرين الكوريين من مؤسسات ورجال أعمال خاصة في ظل توجهات الحكومة نحو تطوير القطاعين العقارين الصناعي اللذين يراد لهما أن يكونا خلال السنوات المقبلة محركين مهمين من محركات التنمية ومساهمين في تكوين الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات .

وأكد السفير المعينه أن المناخ الاستثماري في دولة الإمارات وبما لديها من فرص استثمارية ضخمة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق شراكة اقتصادية متكاملة بين البلدين ليست ثنائية فقط بل يمكن أن تتعداها لتنفيذ مشاريع كبيرة عالمية خارج الدولتين من خلال توظيف الطاقات والخبرات البشرية والموارد المالية والتقنية المتوفرة لدى الجانبين .
وكشف عن أن هناك شركات صناعية كورية كبرى ترغب في فتح فروع إقليمية لها في دولة الإمارات مثل شركات quot;إل جيquot; وquot;سامسونجquot; وquot;دايوquot; التي تدرس إقامة مصانع لها في الدولة لتوزيع منتجاتها في منطقة الخليج وما حولها .