نهى أحمد من سان خوسيه: اكدت مسؤولة في الحكومة الكولومبية اليوم على ان بوغوتا فقدت الثقة بالوسطاء من فرنسا و سويسرا من اجل اطلاق سراح الرهائن الذين مازالوا بيد قوات الفارك ، مما يدفع بالحكومة الى البحث عن اتصال مباشر مع المحاربين في هدف حلّ هذه القضية و بدء مسيرة سلام، وهذا يكشف لاول مرة عن وجود وسطاء لم تعرف مراكزهم بعد.

وحسب قول لويس كارلوس ريستريبو المسؤول الاعلى في منظمة من اجل السلام فان القرار الذي اتخذته الحكومة اليوم بعد تحرير انغريد بيتانكور والثلاثة الاميركيين واعضاء القوات العامة قد يسمح لنا بالتوصل الى طرف الخيط لاقامة اتصال مباشر ، ولنرى اذا كان من الممكن التقدم بهذا الطريق.

وكانت القوات الكولومبية قد تمكنت يوم الاربعاء بمساعدة عناصر للمخابرات الكولومبية دست في صفوف الفارك من تحرير 15 رهينة بعد عملية تغلغل عسكري في الادغال، وما زال هناك 25 شخصا تحتجزهم الفارك التي تريد بدورها حسب معلومات داخلية ان تجري عملية تبادل ، اي اطلاق سراحهم مقابل الافراج عن عناصر لها في السجون الكولومبية.

وفي باريس طلبت المرشحة السابقة للرئاسة الكولومبية أنغريد بيتانكور التي تم تحريرها، من الرئيس الكولومبي البارو اوريبي وكل كولومبيا تغيير الاساليب الراديكالية والمتطرفة ولهجة الكره ضد المحاربين الفارك وذلك رغم احتجازها لمدة ست سنوات. وفي مقابلة لها تجنبت بيتانكور وتحملت الجنسية الفرنسية ومازالت تعتبر قائدة سياسية كولومبية، تجنبت الحديث عن مستقبلها السياسي.