طهران: قال مسؤول ايراني كبير في تصريحات نشرت يوم الاربعاء ان ايران تتوقع ان تبدأ محادثات بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه خلال ايام.
وقال محمد سعيدي عندما سئل عن امكان اجراء محادثات مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا quot;لقد قبل الغرب الان ان يبدأ مفاوضات مع ايران وهذه هي الطريقة المثلى.quot; واضاف quot;دبلوماسيتنا مبنية على المفاوضات.quot;
ونقلت وكالة انباء فارس الايرانية عن سعيدي نائب رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية قوله quot;ستبدأ المحادثات في الايام القليلة المقبلة وفي ذلك الوقت ستتضح قضايا كثيرة.quot;
وقالت وكالة فارس لاحقا ان من المتوقع ان يتوجه سولانا الى ايران يوم 19 يوليو تموز. لكن متحدثة باسم سولانا قالت انه لم يخطط للقيام بأي زيارة للعاصمة الايرانية.
واوضحت في بروكسل quot;سيجرى اجتماع قريبا..ولم يتحدد موعد أو مكان له. وليس من المتوقع أن يذهب الى طهران.quot;
ويعمل سولانا مبعوثا للقوى الست الكبرى التي عرضت على طهران حوافز نووية وتجارية وغير ذلك لحملها على وقف انشطتها النووية الحساسة التي يخشى الغرب أن يكون هدفها صنع قنابل. وتنفي طهران هذا الاتهام.
ويقول دبلوماسيون غربيون استشهدوا بالشروط التي تضمنتها حزمة الحوافز ان القوى الكبرى عرضت الدخول في مفاوضات كاملة مع ايران اذا علقت تخصيب اليورانيوم وهو مطلب وصفه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بأنه quot;غير مشروعquot;.
ويقول دبلوماسيون ان القوى الكبرى وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين عرضت عقد محادثات تمهيدية لبحث الشروط الخاصة بالمباحثات الرسمية.
ويوضح هؤلاء الدبلوماسيون انه حتى هذه المحادثات التمهيدية ستتطلب من ايران تجميد اي توسع لبرنامجها النووي مقابل وقف مزيد من الاجراءات العقابية من جانب الامم المتحدة.
ولم تعط ايران أي مؤشر على انها ستقبل ذلك التجميد.
وتساور القوى الغربية القلق على الاخص من ان يستخدم برنامج ايران المتعلق بتخصيب اليورانيوم لصنع مواد خاصة بأسلحة نووية. وتصر ايران الغنية بالنفط على انها لا تسعى لاتقان التكنولوجيا النووية الا لانتاج الوقود لمحطات الطاقة.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان القوى الست سترسل سولانا مرة اخرى الى ايران لبحث حزمة الحوافز التي سلمها المسؤول الاوروبي الى العاصمة الايرانية الشهر الماضي.
ولم يقل ساركوزي متى سيتوجه سولانا الى طهران. وردت ايران رسميا يوم الجمعة على عرض الحوافز. وقالت فرنسا ان الرد تجاهل مطلب تعليق التخصيب.