واشنطن: اتفقت الاطراف الدولية الست المعنية بايجاد حل للازمة النووية الكورية على آلية للتأكد من تخلي كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية.
فقد اتفاق مندوبون من الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والكوريتين على ان تنتهي بيونجيانج من تفكيك منشأتها النووية الرئيسية بحلول شهر اكتوبر/تشرين الاول المقبل.
وعندذاك، تقوم الدول الخمس الاخرى باكمال تزويد كوريا الشمالية بشحنات الوقود والمعونات الاقتصادية التي وعدت بها قبل بدء الزيارات التي سيقوم بها المفتشون الدوليون للمنشآت الكورية الشمالية.
ويأتي هذا التطور بعد ان اتخذ رئيس كوريا الجنوبية قرارا مفاجئا بإحياء المفاوضات المباشرة بين بلاده وبيونجيانج.
فقد صرح الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك امام البرلمان في سيول يوم الجمعة برغبته في الالتزام بالاتفاقات التي عقدتها بلاده مع الشمال في الماضي، وبتزويد الشمال بمعونات غذائية.
وكانت كوريا الشمالية قد سلمت في الشهر الماضي - بعد مماطلة دامت شهورا عدة - اقرارا خطيا بنشاطاتها النووية، كما وقامت بهدم برج التبريد العائد لمفاعل يونجبون النووي في خطوة ترمز الى التزامها بمبدأ الحوار من اجل التخلص من برنامجها النووي.
وكان مفاعل يونجبون قد اوقف عن العمل منذ سنة بموجب الاتفاق السداسي الذي تم التوصل اليه منذ 16 شهرا والقاضي بقيام بيونجيانج بالتخلي عن طموحاتها النووية مقابل حصولها على مساعدات اقتصادية وتنازلات دبلوماسية.
الا ان الاقرار الكوري الشمالي خلا من اية تفاصيل تتعلق بنشاطات تخصيب اليورانيوم، وهي نشاطات تنفي بيونجيانج القيام بها.
وقال رئيس الوفد الصيني ووداوي في معرض اعلانه عن الاتفاق الجديد إن عمليات المراقبة والتحقق يقوم بها خبراء من الدول الست من خلال زيارات ميدانية الى المنشآت الكورية الشمالية، والاطلاع على الوثائق الرسمية واستجواب الفنيين الكوريين الشماليين.
وقال وو إنه من الممكن الاستعانة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المسعى.
ويقول مراسلنا في بكين جيمس رينولدز إن الولايات المتحدة كانت تصر على ان تسمح كوريا الشمالية للمراقبين الدوليين بتفقد منشآتها النووية.
ويقول مراسلنا إن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لا تثق بوعود كوريا الشمالية وتطالب بآلية تحقق مستقلة وفعالة.
ولم ينته المندوبون من صياغة تفاصيل عملية التحقق بعد، الا ان المندوب الاميركي كريستوفر هيل قال إن ذلك سيتم قريبا.