لندن، وكالات: أوردت معظم الصحف البريطانية خبر مقتل تسعة جنود أميركان في أفغانستان وتناولت تداعياته بالبحث والتحليل. لكن التايمز أوردت كذلك قائمة بأكبر الخسائر التي تعرضت لها القوى الغربية في أفغانستان خلال السنوات السبع الماضية، والتي كان أكبرها في يونيو 2005 عندما لقي 16 جندياً أميركياً مصرعهم في سقوط مروحية في أسد آباد، كما لقي 14 جندي بريطاني مصرعهم في حادث تحطم طائرة من طراز نمرود بالقرب من قندهار.

وفي تقرير ذي صلة تقول الصحيفة إن الجنود الأميركان والبريطانيين يواجهون احتمال الانتقال من العراق إلى أفغانستان. ويقول ميشيل إفانس محرر شؤون الدفاع في الصحيفة إن واشنطن ولندن يأملان في تقليل التزاماتهما العسكرية في العراق للتركيز على أفغانستان. ويضيف إفانس أن الولايات المتحدة تسعى لتقليل قواتها إلى اقل من 120 ألف جندي مقارنة بـ 170 ألف العام الماضي، وأن من الممكن سحب ثلاث فرق عسكرية في سبتمبر المقبل.

أما بريطانيا فتسعى -حسب الكاتب- إلى تقليل عدد جنودها في العراق إلى النصف تقريباً من حوالي 4000 إلى 2500 جندي، مما يعطيها فرصة لنشر المزيد من الجنود في ولاية هلمند حيث تكثف قوات طالبان من هجماتها.

ووفقاً للأرقام الواردة في التقرير، فإن لدى الولايات المتحدة 32 ألف جندي في أفغانستان ينتشرون في الولايات الجنوبية والشرقية، بينما ينتشر 7800 جندي بريطاني في ولاية هلمند وقندهار المجاورة، ويتوقع أن يزيد هذا الرقم لأكثر من 8000 بنهاية العام الجاري.

ويخلص الكاتب إلى أن موت المزيد من الجنود البريطانيين والأميركان في العراق وتعهد الدولتين بدعم الحكومة الأفغانية، يجعل من المرجح إرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان لمحاربة طالبان.

وقتل نحو 133 جنديا اجنبيا في افغانستان منذ بداية العام الحالي بحسب تعداد ويستند الى بيانات عسكرية. وسقط القسم الاكبر منهم ضحايا قنابل عشوائية. وقالت ايساف quot;ان المتمردين تكبدوا على الارجح خسائر فادحة على الرغم من انه تعذر اصدار اي حصيلة نهائية للمعاركquot;.

وشن طالبان حركة تمرد دامية منذ اطاح بهم من السلطة في نهاية 2001 تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة. وتضاعفت كثافة اعمال العنف منذ قرابة العامين على الرغم من وجود نحو 70 الف جندي تابعين لقوتين دوليتين، احداهما تابعة للحلف الاطلسي (ايساف) والاخرى بقيادة اميركية (عملية الحرية الدائمة).