نهى احمد من سان خوسيه: منذ انقاذ الجيش الكولومبي لبعض الرهائن لدى الميليشيات اليسارية الكولومبية الفارك، تفتش حكومة كولومبيا على طرق لاقامة اتصال مباشرمن اجل اطلاق سراح ما تبقى من الرهائن مقابل الافراج عن عناصر لها مسجونين.

واكد اليوم المفوض من اجل السلام لويس كارلوس ريستريبو ان المساعي قد اثمرت. الا انه قال بالطبع لقد بدأنا الخطوات الاولى من اجل البحث عن حوار مباشر مع الفارك لاتمام عملية التبادل، لكن ذلك سيكون ضمن برامج محددة داخل الحكومة ونحن نمشي في هذا الاتجاه، والاهم الان ان تبدي الفارك ارادة سياسية من اجل الحوار المباشر. فاذا قررت قبول العرض سوف نتمكن من تنفيذ المخطط الثنائي الذي وضعناه مع الرئيس الكولومبي البارو اوريبه .

وكان الرئيس بنفسه قد اعلن صباح اليوم انه سوف يبحث عن اتصال مباشر مع المحاربين من اجل التحدث عن الرهائن وامكانية البدء بمسيرة سلام بعد اعترافه بانه فقد الثقة بالمفاوضين من فرنسا و سويسرا.

ولا تزال الفارك تحتجز على الاقل 24 رهينة سياسية، بعد انقاذ انغريد بيتانكور وثلاثة اميركيين و 11 شرطيا وعسكريا كولومبيا.

من جهة اخرى اكد مسؤل في قيادة الفارك ان الخيانة التي قام بها عضوان من الفارك هي التي مكنت الجيش الكولومبي من تحرير انغريد بيتانكور و ال 14 رهينة، quot;فهروبهم كان نتيجة خطة حقيرة وضعها هيراردو اغيلار واسمه الحركي سيزار و انريكي اي الكسندر فارفان وخانا بهذا وعدهم الثوري و الثقة التي وضعت فيهماquot; حسبما قال.

في نفس الوقت اكد بان الوثيقة التي تحمل تاريخ ال 15 من الحالي تؤكد ان الفارك مستمرة في سياستها من اجل تحديد اتفاقيات انسانية تمكن من التوصل الى اتفاق تبادل بالاضافة الى حماية السكان المدنيين من تأثيرات الصراع المسلح.

وتقول معلومات ان اغيلار و فارفان هما خبيران عسكريان ومقربان من الزعيم العسكري خورخي بريسينيو المسمى بمونو خوخوي واوصلا الرهائن الى طوافة الجيش الكولومبي مقابل عدم القاء القبض عليهما، لكن العكس قد حدث، اذ قبض عليهما بعد العملية ووضعا في سجن بمبنى القضاء في بوغوتا وتدرس الحكومة الكولومبية طلبا لتسليمهما تقدمت به الولايات المتحدة الاميركية.