نهى احمد من سان خوسيه: منذ تسلمها سدة الرئاسة لم تر الرئيسة الارجنتنية كريستينا فرنانديس دي كيشنر الا المشاكل التي يصعب حلها، وهي نتيجة تراكمات السنوات الماضية منها السياسية مع المعارضة والاقتصادية خاصة بعد اشتداد ازمة المواد الغذائية. وباءت اليوم بالفشل كل مساعيها لحل مشكلتها الكبيرة مع البرلمان الذي رفض مشروعها الداعي الى رفع الضرائب على تصدير المواد الغذائية خاصة المنتجات الزراعية، وهذا يهدد مستقبلها السياسي.
وتقول مصادر سياسية مطلعة ان الرئيسة لم تدخل في الحسبان رفض البرلمان لمشروعها، اذ صوت 45 سناتورا ضده من اصل 72سناتورا وتحتاج لاقراره اصوات الاغلبية، وهذا قوى موقف المزارعين الرافضين له ايضا، وزاد من تراجع شعبية الحزب الحاكم، خاصة بعد مساندة نائبها خوليو كوبوس للرافضين. وبهذا اصبح موقف الرئيسة الان صعب جدا، فالبرلمان سد في وجهها الطريق لتحقيق مشروع كانت تامل ان تتمكن من اقراره لانه من وجهة نظرها الافضل لمواجه الازمة الاقتصادية.
وعلى الرغم من ذلك قال كوبوس سوف تواجه الارجنتين ازمة سياسية. وكانت الرئيسة دي كيشنر تهدف بمشروعها بالدرجة الاولى الى اعادة توزيع المداخيل وتأمين اسعار السلع في السوق الداخلية لتكون رخيصة خاصة المواد الغذائية وذلك عن طريق رفع الرسوم الجمركية والضرائب على تصديرالمنتجات الزراعية منها الحبوب وتصل قيمتها سنويا الى 350 مليون دولار.
التعليقات