الكويت:
تأتي جولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح الآسيوية والتي تعد الأكبر من حيث عدد الدول التي تشملها ومدتها الزمنية والبالغة 22 يوما والمقررة غدا الخميس وتشمل سلطنة بروناي واليابان وكوريا وكمبوديا ولاوس ومينامار وتايلند ضمن تدعيم الروابط الطيبة القائمة بين الكويت وهذه الدول الصديقة. وسيجري الشيخ ناصر المحمد مع قيادات هذه الدول مشاروات حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك انطلاقا من حرص الكويت على دعم علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مختلف دول العالم من خلال تبادل الزيارات الرسمية وتعزيز الاتصالات الدائمة وتبادل وجهات النظر على أعلى المستويات .

ويتوقع أن تعطي الجولة المقررة التي تبدأ في ال24 من يوليو الجاري وتستمر حتى ال14 من اغسطس المقبل دفعة جديدة وكبيرة لعلاقات الشراكة والتعاون الاقتصادي والارتقاء بها الى مجالات أوسع . وتأتي جولة الشيخ ناصر المحمد الآسيوية ضمن عدة جولات قام بها منذ توليه المنصب أول مرة في السابع من فبراير عام 2006 .

وكان قد قام في سبتمبر 2006 بجولة شملت ألمانيا وفرنسا وجورجيا ورومانيا حيث أجرى محادثات مع قادة هذه الدول تركزت على سبل توثيق روابط الصداقة وفتح آفاق جديدة في علاقات التعاون التي تربط الكويت وتلك الدول الصديقة في مختلف الميادين. وركز أثناء تلك الجولة على الجانب الاقتصادي حيث التقى أطرافا متعددة في مختلف المستويات الاقتصادية وكان محور التباحث والمناقشات في هذه اللقاءات هو سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الكويت وهذه الدول.

وقام أيضا في يناير 2007 بمعية ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بجولة خليجية شملت السعودية وقطر والامارات والبحرين حيث تم التباحث في مختلف وجهات النظر مع قادة الدول في المجالات كافة ودعم أواصر التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي. وتطرقت المباحثات أيضا الى المسائل المشتركة بين الكويت وهذه الدول في تحقيق المصالح المشتركة ودعم السلام في المنطقة وأن تكون منطقة الخليج بعيدا عن كل التوترات.

وزار رئيس مجلس الوزراء في الثالث من ابريل 2007 تركيا تلبية لدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الأتراك تناولت عددا من الملفات الساخنة ذات الاهتمام المشترك وأسفرت عن توقيع عدة اتفاقيات للتعاون المشترك وخصوصا المجال التجاري والاستثماري .

وفي الثامن من ابريل 2007 زار السنغال حيث دشن في داكار أول مشروع استثماري كويتي بالكامل متمثل باقامة فندق خمس نجوم تتملكه احدى الشركات الكويتية وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة وتم تقليده الوسام الأكبر من نيشان الاستحقاق الوطني ووقعت عدة اتفاقيات مشتركة بين البلدين، وقام في ال22 من مايو 2007 بجولة آسيوية شملت فيتنام وماليزيا واندونيسيا وتيمور الشرقية وسنغافورة بحث خلالها العلاقات الثنائية بين الكويت وهذه البلدان في المجالات كافة وسبل تطويرها اضافة الى المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وأسفرت الجولة عن توقيع عدة اتفاقيات في كل المجالات كان في مقدمتها توقيع ثلاث اتفاقيات شملت عدة جوانب اقتصادية وسياسية وعلمية مع فيتنام وفي ماليزيا وقع اتفاقية تبادل الوثائق للتصديق على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي المتعلقة بالضريبة على الدخل وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ووقع في اندونيسيا خمس اتفاقيات الأولى تتعلق بالتعاون الاقتصادي والفني والثانية تتعلق بالتعاون التجاري بين البلدين والثلاث الأخر هن لانشاء لجنة مشتركة كويتية - اندونيسية واتفاقية للتعاون في مجال الشباب والرياضة واتفاقية للتعاون في مجال الزراعة وقلده الرئيس الاندونيسي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى. وفي تيمور الشرقية وقع اتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني بين الكويت وتيمور الشرقية وفي محطته الأخيرة سنغافورة وقع عدة اتفاقيات في مجالات السياحة والثقافة والبتروكيماويات.

وفي ال28 من مايو 2007 أكد في خطاب ألقاه باسم الكويت في المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي الثالث الذي أقيم بكوالالمبور حاجة الدول الاسلامية الى التكاتف والتنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها والتعاون الايجابي مع دول العالمكافة .

وقال الشيخ ناصر المحمد ان الدول الاسلامية تواجه تحديات كثيرة ولعل من أهمها الفقر الذي يضرب العديد من المجتمعات الاسلامية فيخلف فيها مشكلات مزمنة ويصيب النسيج الاجتماعي بعطب يصعب اصلاحه. وقام رئيس مجلس الوزراء في ال12 من ديسمبر 2007 بجولة أوروبية شملت ألبانيا وبلجيكا بهدف تطوير العلاقات الثنائية حيث وقع في ألبانيا على سبع اتفاقيات كان أولها اتفاقية بانشاء اللجنة الألبانية الكويتية المشتركة للتعاون وثانيها التوقيع على مذكرة للتفاهم بشأن اقامة وتفعيل المشاورات بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين.

أما الاتفاقية الثالثة فركزت على التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين والرابعة على تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بينهما ووقع البلدان الاتفاقية الخامسة التي اختصت بالتعاون السياحي وجاءت السادسة لتشمل التعاون الثقافي والفني المتبادل بينهما . واختتم زيارته لألبانيا بتوقيع اتفاقية للتعاون بين غرفتي التجارة والصناعة الكويتية والألبانية.

وكانت زيارة الشيخ ناصر المحمد الى بلجيكا بهدف المشاركة في المؤتمر الاقتصادي والسياسي بين الكويت والاتحاد الأوروبي تحت عنوان منتدى الكويت العالمي الأول. وفي فبراير الماضي قام بجولة عربية شملت سوريا ومصر والأردن هدفت الى تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين الكويت وهذه الدول الشقيقة وتمخضت عن توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة شملت مختلف المجالات . ومثل الشيخ ناصر المحمد في مايو الماضي أمير البلاد في أعمال المؤتمر الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية.