إيلاف من لندن: في جلسة المجلس النيابي اللبناني، التي طال انتظارها لانتخاب رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، شارك موفد سعودي هو الأمير يزيد بن محمد بن فهد آل فرحان وموفد رئاسي فررنسي هو جان إيف لودريان وسفراء اللجنة الخماسية المعنية بمتابعة الملف الرئاسي وعدد من الدبلوماسيين.
ويعكس تواجد الأمير يزيد بن محمد في بيروت اهتمام القيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في الشأن اللبناني والعمل بفاعلية للخروج من شبكة الأزمات التي تحيط بهذا البلد العربي.
والتقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع الأمير يزيد الذي التقى أيضا كلا من الرئيس نبيه بري والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي والنائب جبران باسيل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وتمحورت هذه اللقاءات حول الاستحقاق الرئاسي.
أنظار المراقبين
وخطف حضور الأمير يزيد بن محمد لجلسة البرلمان اللبناني أنظار المراقبين ووسائل الإعلام، وأفردت تقارير عن شخصيته ومهامه في وزارة خارجية المملكة العربية السعودية.
ويشغل الأمير يزيد الحاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود في الرياض، مرتبة مستشار في الخارجية السعودية حيث يترأس اللجنة المختصة بالشأن اللبناني، ما يمنحه معرفة معمقة بالملف اللبناني.
ويُعرف الأمير يزيد بدوره الفعال في تعزيز العلاقات السعودية اللبنانية والعمل على تحقيق الاستقرار السياسي في لبنان.
وحول أهمية زيارة الأمير يزيد بن محمد آل فرحان، رأى مراقبون أنه منذ عقود، تلعب السعودية دورًا محوريًا في دعم لبنان على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، وأن زيارة الأمير تزيد من الآمال في إيجاد حلول للجمود السياسي الذي يعاني منه لبنان، خاصة فيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية.
وتأتي الزيارة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مما يجعلها خطوة مهمة في تأكيد التزام السعودية بدعم استقرار لبنان. وكان الأمير يزيد شارك الأمير في عدد من المباحثات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأطراف اللبنانية، ويُنظر إليه كأحد المسؤولين القادرين على تقديم مبادرات فاعلة لحل الأزمات السياسية في لبنان.
وفي الأخير، أشار المراقبون إلى أن حضور الأمير السعودي لجلسة انتخاب الرئيس ومحادثاته مع المسؤولين في بيروت، تأتي ذلك في ظل حالة الارباك التي تسود الأوساط السياسية وعدم الوصول خلال الأسابيع والأيام التي مضت إلى إي توافقات او تقاطعات على أسماء معينة لرئاسة الجمهورية وتمترس كل جهة خلف مطالبها من دون فتح المجال الى التواصل أو تفاهم قبل الجلسة الرئاسية اليوم الخميس.
التعليقات