مقديشو : تعهد زعيم المعارضة الصومالي المتشدد الجديد الشيخ حسن ضاهر عويس بحماية عمال الإغاثة في الدولة الواقعة في القرن الافريقي والتي منع غياب الامن العديد من منظمات الإغاثة من العمل فيها.وحذرت الامم المتحدة من ان قتل وخطف عمال الإغاثة في الصومال يهدد بتقويض جهود التعامل مع كارثة انسانية توصف بأنها من أفدح كوارث العالم.

ودعا عويس الذي تضعه الولايات المتحدة والامم المتحدة على قائمة المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة المجتمع الدولي الى مساعدة جماعة المعارضة التي يتزعمها وتتخذ من اريتريا مقرا لها على طرد القوات الاثيوبية التي تدعم حكومة بلاده الهشة المدعومة من الغرب.والقى المتمردون باللائمة على متشددين في الحكومة في موجة هجمات استهدفت مسؤولين محليين في هيئات الاغاثة.ونفى المسؤولون الصوماليون الاتهامات.

وفي احد هذه الهجمات اقتحم مسلحون مكاتب جماعة (كوبيراتسيوني ايطاليانا نورد سود) ومقرها روما وخطفوا اثنين من العاملين الايطاليين وزملائهما الصوماليين.

لكن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قال للصحفيين يوم الخميس ان الايطاليين الاثنين على الاقل علي قيد الحياة. واضاف قوله في روما quot;الاتصالات جارية للافراج عنهما.quot;

وقال عويس لرويترز في اتصال هاتفي من اسمرة quot;نحن ممتنون لعمال الإغاثة الذين يساعدون المجتمع الصومالي الذي يموت من الجوع وندين بشدة من يقتلوهم ويخطفوهم.quot;

وأضاف عويس وهو عقيد سابق في مصلحة السجون ليل الاربعاء quot;سنبذل كل ما بوسعنا لتأمين عمال الإغاثة خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتنا. سنساعدهم ونرافقهم وندافع عنهم. انهم يقتلون على أيدي أعداء يلقون باللوم علينا.quot;

ودعا احمد عبد السلام نائب رئيس الوزراء الصومالي ووزير الإعلام لوحدة البلاد. وقال ان جماعات مناهضة للسلام هي التي تقف وراء عمليات قتل عمال الإغاثة.

وقال quot;تحزننا الهجمات على عمال الاغاثة المحليين والاجانب. ما دمنا منقسمين وهناك اسلحة في حيازتنا فان جماعات مناهضة للسلام ستستغل الفوضى لايذاء عمال الإغاثةquot;.

وصدمت سلسلة من الاغتيالات والتهديدات لعمال اغاثة بارزين وكالات الامم المتحدة ومنظمات لاغاثة وأجبرت عددا منها على اعادة النظر في عملياتها في البلاد التي يغيب عنها القانون والتي تفتقر لحكومة مركزية منذ عام 1991 .

وقال سكان انه في اشتباكات يوم الخميس بين الاسلاميين والقوات الاثيوبية قتل خمسة أشخاص على الاقل في بلدة بلدويني.

وقتل أكثر من ثمانية الاف مدني ونزح مليون شخص عن ديارهم منذ ان اطاحت القوات الصومالية والاثيوبية بحكومة المحاكم الاسلامية في مقديشو في بداية العام الماضي.

وتولى عويس زعامة تحالف اعادة تحرير الصومال الذي يتخذ من العاصمة الاريتيرية مقرا له يوم الثلاثاء الماضي خلفا للشيخ شريف أحمد الاكثر اعتدالا.

وطرد أحمد و36 عضوا من تحالف اعادة تحرير الصومال بعد ان وقع الشهر الماضي في جيبوتي اتفاقا مع حكومة الصومال الانتقالية يضع جدولا زمنيا لانسحاب القوات الاثيوبية من الصومال ونشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة.

ورفض عويس وبعض الاسلاميين المتشددين الاخرين الاتفاق.

وقال الاتحاد الافريقي يوم الاربعاء ان قوات حفظ السلام قليلة العدد التي ارسلها عاجزة عن تحقيق استقرار الاوضاع في البلاد وحث الامم المتحدة على تولي مهامه في الصومال.