واشنطن: أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته CNN، أن جولة المرشح الديمقراطي المفترض للانتخابات الأميركية، باراك أوباما، في الشرق الأوسط وأوروبا، التي قوبلت بتغطية إعلامية مكثفة، وانتقادات لاذعة من جانب المعسكر الجمهوري، لم تُترجم مزيداً من الأصوات لصالحه في السباق الرئاسي المرتقب.
وبيّن المسح الذي نفذته الشبكة بالتعاون مع quot;أوبنيون ريسيرش كوربquot;، وهو الأول بعد الجولة التي قام بها أوباما للعراق، وأفغانستان، وبعض دول المنطقة إلى جانب فرنسا وبريطانيا، وألمانيا، أن هذه الزيارات لم تحدث تغييراً يذكر، من حيث الأصوات، منذ يونيو/حزيران الماضي.
وبحسب استطلاع الشهر الماضي، تقدم أوباما بواقع 51 في المائة على غريمه المرشح الجمهوري المفترض، جون ماكين، الذي حصل على 44 في المائة.
وتقدم أوباما بفارق ضئيل عن معدل الشهر الماضي، ما يبقيه في مرمى ضربات المرشح الجمهوري، قبيل أقل من مائة يوم على انطلاق السباق نحو البيت الأبيض.
وكذلك، يكشف المسح الحديث أن للجولة، التي صممت بعناية لصقل قدرات المرشح في التعامل مع السياسة الخارجية، تأثيراً محدوداً للغاية على الناخب الأميركي الذي همه الشاغل كيفية تعامل سيناتور ألينوي مع قضايا الأمن القومي.
وعقّب كيتينغ هولاند، مدير قسم الاستطلاعات بـCNN قائلاً: quot;هل ساعدت جولة أوباما على تحسين موقفه أمام الرأي العام على صعيد قضايا السياسة الخارجية؟ والرد هو: كلا لم تقعل.quot;quot;
وأضاف: quot;quot;لم يحقق أوباما تقدماً جديداً على ماكين فيما يتعلق وتلك القضايا.. قرابة 52 في المائة يعتقدون أن أداء ماكين سيكون أفضل حول حرب العراق.. وهو ذات معدل شهر إبريل/نيسان.quot;
ويكشف الاستطلاع أن انتقادات ماكين الحادة للزيارة حققت بعض أهدافها، تحديداً اتهامه للخصم الديمقراطي بالتصرف وكأنه قد فاز بالرئاسة الأميركية، وانتقاده لعدم زيارة الجنود المصابين في ألمانيا، نظراً لمنع الطاقم الإعلامي من مرافقته.
كما أظهر ميل المستطلعين إلى جانب ماكين فيما يتعلق والأمن القومي وكافة القضايا الخارجية: الإرهاب، أفغانستان، العراق والشرق الأوسط، إيران إلى جانب الهجرة.
وقبع ماكين خلف أوباما في القضايا الداخلية منها الاقتصاد والرعاية الصحية وسوق العمل، وفق الاستطلاع.
وقال ثلثا الذين شاركوا في الاستطلاع إن الزيارة كانت ملائمة للمرشح الرئاسي، فيما أعرب 72 في المائة منهم أن أوباما يهتم لأمر قدامى المحاربين والقوات الأميركية في العراق.
وأعرب ثلثا المستطلعين عن اعتقادهم بأن المرشح الديمقراطي المفترض quot;متعجرفquot;، وهو رأي ذات الشريحة في المرشح الجمهوري.
وتزامنت تلك الآراء مع إطلاق معسكر ماكين منشوراً دعائياً واصفاً أوباما بأنه من quot;أكبر المشاهير في العالم.quot;
وأردف هولاند معقباً : quot;هناك يكمن بعض الخطر على ماكين من مثل هذه الاتهامات.. 40 في المائة قالوا، في المسح، إنه هجومه على أوباما غير عادل.quot;
وقال ربع المشاركين في الاستطلاع أنهم قد يغيرون آرائهم حول مرشحيهم خلال الفترة من الآن وحتى نوفمبر/تشرين الثاني، فيما أكد 38 في المائة أن أصواتهم ستذهب بالقطع للمرشح الديمقراطي، و33 في المائة لمنافسه الجمهوري.
وشارك في الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 27 إلى 29 يوليو/تموز الجاري، 914 شخصاً، ويحمل هامش خطأ يعادل ثلاث نقاط في المائة.