واشنطن، وكالات: صرح مسؤولون أميركيون أن إيران فشلت في الحصول على دعم أصدقاء لها في حركة عدم الإنحياز في مسألة برنامجها النووي المثير للجدل. وعرض مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية امام الصحافيين بيانين قالوا انهم حصلوا عليهما من اعضاء في الحركة شاركوا في اجتماع وزاري في طهران بدون تحديدهم، لابراز نقاط اضافتها ايران وشطبتها دول عدم الانحياز.
وتضم مسودة البيان مثلا جملة تفيد ان وزراء الحركة quot;يؤكدون ان ايران بصفتها دولة عضو في اتفاقية منع الانتشار النووي تتمتع بحق امتلاك برنامج لدورة الوقود لغايات سلميةquot;. لكن هذه الجملة شطبت من البيان الختامي.
كما تتضمن المسودة التي اطلع عليها الصحافيون فقرة تقول ان quot;الوزراء يرون ان العقوبات التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي طابعها سياسي ويجب ان ترفع على الفورquot;. وتضم المسودة ايضا فقرة تفيد ان الوزراء quot;يؤكدون انه بتعاون ايران المتزايد مع الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) من اجل تسوية كل القضايا المتعلقة بنشاطاتها النووية السابقة والحالية، يجب ان تعالج هذه المسألة في اطار الوكالة ولا اساس شرعيا لعمل مجلس الامن الدولي في هذا الشأنquot;.
الا ان هذه الفقرة ايضا سقطت في البيان الختامي، في ما رأى مسؤولون اميركيون انه ضربة لمحاولة ايران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط بعيدا عن مجلس الامن الدولي. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته ان quot;مجلس الامن كان واضحا بشأن واجبات ايران والوكالة كانت واضحة بتأكيدها ان ايران لم تلتزم الشفافيةquot;.
واضاف quot;الآن لا يستطيعون (الايرانيون) الحصول حتى على دعم اصدقائهم في حركة عدم الانحياز لتفسيرهم لبرنامجهم وهذا يظهر مدى العزلة التي يواجهونهاquot;. ولم يذكر المسؤول الاميركي الدول التي رفضت تأييد ايران لكنه قال انه يتوقع ان تكون بلدان حليفة لطهران مثل كوبا وبيلاروس قد دعمتها.
وكان قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز يوم الجمعة ان إيران في سبيلها لتحقيق تقدم كبير في برنامجها النووي. وقال في كلمة في واشنطن quot;بحلول عام 2010 سيكون (لإيران) خيار بلوغ (انتاج اليورانيوم) مستوى عسكري.quot; مضيفا ان هذا سيكون تطورا quot;غير مقبولquot;. وزادت أسعار النفط أربعة دولارات في تعاملات يوم الجمعة بعد ان أثار تحذير موفاز القلق من هجوم محتمل على ايران من شأنه تعطيل إمدادات النفط.
وهناك تكهنات بأن الولايات المتحدة أو اسرائيل قد تهاجم المنشآت النووية الايرانية رغم ان الاثنين قالا ان القوة يجب ان تكون ملاذا أخيرا. ويتهم الغرب ايران بالسعي لتطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة وتنفي ايران ذلك. وقال الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي هذا الاسبوع ان ايران ستمضي قدما في مسارها النووي.
ومنحت القوى الغربية ايران مهلة لأسبوعين اعتبارا من 19 يوليو تموز للرد على عرضها الامتناع عن فرض مزيد من العقوبات في الامم المتحدة ضد ايران اذا جمدت طهران أي توسعة لأنشطتها النووية. وقال البيت الابيض يوم الجمعة ان quot;عواقب سلبية في الانتظارquot; اذا لم يرد الايرانيون بشكل إيجابي. والموعد النهائي غير الرسمي يوم السبت. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض للصحفيين quot;ذلك ربما يكون في صورة عقوبات.quot;
التعليقات