بيروت: نقلت صحيفة quot;الأخبارquot; عن مصادر دبلوماسية غربية في الأمم المتحدة قولها أن إسرائيل أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحكومات الدول المشاركة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، بأنها تخشى تلقّي quot;حزب اللهquot; أسلحة مضادة للطائرات ذات فاعلية قد تؤدي إلى إسقاط طائرات حربية مقاتلة. وإذ أكدت عدم تراجعها عن الطلعات الجوية فوق لبنان بحجة مواجهة خطر التسلح الذي يقوم به quot;حزب اللهquot;، طلبت من كل الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية العمل على رفع وتيرة النشاط العملياتي لليونيفيل لضبط هذه الأسلحة ومنع استخدامها.

وتابعت الصحيفة: quot;إلا أن الطلب الأهم الذي تقدّمت به إسرائيل وناقشه ضباط إسرائيليون مع ضباط من قوات حفظ السلام، فيتعلق بإجراءات عملية تقوم بها اليونيفيل لمنع وقوع طاقم أي طائرة حربية إسرائيلية قد ينجح حزب الله في إسقاطها، في أيدي مقاتليهquot;.

وذكرت المصادر أن الاتصالات أفضت إلى إصدار قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتزيانو قراراً يلبّي الرغبة الإسرائيلية، فيما لوحظ انتشار المزيد من القوات الدولية في مناطق عدة وتنفيذ دوريات متكررة، كذلك الطلب إلى الجيش اللبناني تفقّد أمكنة معينة وتفتيش سيارات يشتبه في أن في داخلها مسلحين. وحصلت quot;الأخبارquot; على نص القرار الذي أصدره غراتزيانو بتاريخ 31 تموز الماضي، ووزّع بصورة محدودة على قيادات عاملة في القوة الدولية، وجاء فيه: quot;في حال تعرّض طائرة عسكرية إسرائيلية للسقوط داخل مناطق النفوذ، يجب الوصول إلى قائد الطائرة بأسرع وقت ممكن وقبل وصول أي جهة إليه والعمل على إنقاذه وإيصاله إلى أقرب نقطة لقوات الطوارئ. وفي حال وقوع قائد الطائرة بأيدي مسلّحين، يجب العمل على إنقاذه أيضاً وعدم تركه بأيديهم، ويجب عدم التدخل في حالة واحدة: إذا وقع قائد الطائرة بأيدي قوات الجيش اللبنانيquot;.