دبي: رأت موسكو أن الرد الذي تقدمت به إيران حول عرض الحوافز من الاتحاد الأوروبي لها لقاء التخلي عن برامجها النووية لم يحمل quot;جواباً شافياًquot; ترضى عنه أطراف المجموعة السداسية الناظرة بملف طهران، والتي تضم الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا. بالمقابل، أفادت تقارير إيرانية بأن الرسالة التي بُعث بها إلى منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، أكدت quot;استعدادquot; طهران للرد في أقرب فرصة على عرض الحوافز، وذلك باعتبار أن هناك بعض الأمور التي quot;يجب توضيحهاquot; في الحزمة الغربية المطروحة.

وقالت التقارير إن الرسالة التي بعثتها إيران إلى منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، quot;تثبت استعداد طهران للرد بشكل واضح على اقتراح مجموعة (1+5) في أقرب فرصة.quot; وأضافت أن طهران quot;أعلنت ذلك في رسالتها، وأبدت ورغبتها استلام الرد الواضح من الطرف المقابل إزاء الأسئلة التي وجهتها لها، وجاء في رسالة إيران إن طهران درست بدقة وجهات نظر مسؤولي المجموعة الدولية، إلا أن هناك بعض المسائل التي يجب توضيحها.quot; وقالت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية أن هذه الرسالة التي لم تنشر شددت quot;على ضرورة اعتماد الشفافية المتبادلة لتسريع وشفافية سير المحادثات الثنائية.quot;

بالمقابل، جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن وسطاء المجموعة الدولية المعنية بالملف النووي الإيراني سيواصلون الاتصالات مع إيران لاستيضاح موقفها في صالح إيجاد حل تفاوضي لمسألة البرنامج النووي الإيراني.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو على أنه في الخامس من أغسطس/آب الحالي quot;قدمت إيران لسولانا ردها على العرض- لكن للأسف - لا تتضمن هذه الوثيقة جوابا شافيا من حيث الجوهر على المقترحات بشأن المحادثات.quot;

وكان مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، قد أعلن في وقت سابق أن مجموعة الدول الست ستجري اجتماعا تشاوريا على مستوى وزراء خارجية حول الملف النووي الإيراني في سبتمبر/أيلول المقبل، وفقاً لوكالة أنباء نوفوستي الروسية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت الأربعاء، توافق القوى الكبرى على فرض quot;مزيد من الإجراءات العقابيةquot; على إيران، بسبب ما اعتبرته quot;فشلquot; طهران في الرد على حزمة الحوافز الاقتصادية، مقابل التوقف عن المضي قدماً فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، غونزو غاليغوس، إن ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، وخلال مشاورات هاتفية، quot;اتفقوا على أنه لا مناص من السير بخيارات أخرى مع إيران، في غياب الرد الواضح والإيجابي منها.quot; وأكد غاليغوس أن العقوبات ستفرض لا محالة على إيران quot;إذا لم توافق على عرض الحوافزquot;، الذي يعرض رفع القيود المفروضة على أنشطتها التجارية الاستثمارية والسياسية، مقابل وقف تخصيب اليورانيوم، الذي يعتقد الغرب أن طهران تخطط لاستغلاله في صنع سلاح نووي، بينما تنفي الأخيرة ذلك بشدة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو، أن إيران قد تواجه quot;إجراءات quot;عقابيةquot;، نتيجة لردها غير الكافي على حزمة الحوافز مقابل التراجع عن برنامجها النووي. إلى ذلك، يتوجه مسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران الخميس، لإجراء مزيد من المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين.

وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية، إن نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شؤون الإجراءات الوقائية، أولي هاينونن، سيزور طهران الخميس، دون أن يوضح إلى مدة هذه الزيارة. يأتي هذا التطور في أعقاب انتهاء المهلة التي منحتها مجموعة الدول الست لإيران للرد على عرض الحوافز بشأن برنامج طهران النووي، والرد الذي قدمه كبير المفاوضين النوويين الإيراني.