القاهرة تلتزم الصمت وموسى يكتفي ببيان مقتضب
الجامعة العربية توفد إبن حلي للقاء رئيس موريتانيا

الرئيس الموريتاني المخلوع في قبضة الحرس الجمهوريّ
نبيل شرف الدين من القاهرة: في أول رد فعل من جانب جامعة الدول العربية على الانقلاب العسكري الذي وقع في موريتانيا يوم أمس الأربعاء، صدر بيان مقتضب أعربت فيه الجامعة عن قلقها البالغ إزاء تداعيات هذا الانقلاب، وأكدت الجامعة العربية حرصها على استقرار موريتانيا ، وطالبت باحترام المكاسب الديمقراطية التي حققتها، بينما لم يعلق أي مسؤول مصري على تلك الأحداث حتى الآن .

من جانبه قال أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية إنه سيتوجه الى نواكشوط يوم غد الجمعة، لمحاولة لقاء الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، ورئيس الوزراء المخلوع يحيى ولد أحمد الواقف، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل .

ودعت الجامعة العربية في بيانها إلى حل المشاكل السياسية في إطار من الحوار الديمقراطي، والوفاق الوطني بين مختلف القوى، واحترام المؤسسات الدستورية وإرادة الشعب الموريتانيquot; .

ومضى ابن حلي قائلاً إنه سيجتمع مع مختلف أطراف الأزمة الموريتانية، وسيقدم تقريرا بنتائج زيارته الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد عودته quot;لتقرر الدول العربية الخطوة التالية في اتجاه مساعدة الموريتانيين على ترسيخ التجربة الديمقراطية في بلادهمquot;، على حد تعبيره .

وعودة لبيان الجامعة العربية الذي ورد به :quot;إن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في موريتانيا، والأنباء الخاصة بوقوع انقلاب عسكري، وإعتقال الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله وعدد من كبار المسؤولين الموريتانيينquot; .

ومضى بيان الجامعة العربية قائلاً : quot;وإذ يعرب الأمين العام عن تخوفه من تداعيات هذه التطورات وتأثيراتها، فإنه يأمل ألا تشكل تراجعا عن مسار العملية الديمقراطية التي شهدتها موريتانيا خلال الفترة الماضية، وحظت بتقدير دولي وإقليمي بما في ذلك من جانب الجامعة العربيةquot; .

وفي القاهرة أيضاً لم يشأ أي من المسؤولين في الخارجية المصرية التعليق على الانقلاب العسكري الذي وقع في موريتانيا. واكتفى دبلوماسي رفيع المستوى بالقول إن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع نواكشوط للوقوف على طبيعة التطورات هناك، وأن الأمر لم يزل قيد البحث وجمع المعلومات بشأن ما يجري في موريتانيا .