بيروت: في وقت تتواصل الإستعدادات في قصر بعبدا لزيارة الرئيس ميشال سليمان الى دمشق، تنطلق الجلسة الماراتونية لمناقشة البيان الوزاري لحكومة العهد الأولى عند السادسة من مساء اليوم في ساحة النجمة حيث طلب الكلام نحو 65 نائبا على ان تنتهي النقاشات الثلثاء المقبل مبدئياً بمنح الثقة للحكومة. وعلمت صحيفة quot;النهارquot; ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تحادثا في شأن التحضيرات الجارية للمناقشة التي ستبدأ مساء اليوم بتلاوة السنيورة أو من ينتدبه من الوزراء البيان الوزاري، على ان يلي ذلك القاء اربعة نواب على الاكثر من طالبي الكلام مداخلاتهم، ثم يعقد المجلس في الايام التالية جلستين نهارية ومسائية.
اما على صعيد الاجراءات المواكبة لجلسة الثقة، ففعلمت quot;النهارquot; ان ترتيبات وخطوات امنية ستتخذ للحفاظ على امن المجلس والنواب بالمقدار الكافي والضروري، من غير ان يرتب ذلك اي تعطيل للحركة التجارية والسياحية في وسط بيروت وبما يمكّن المحال والمقاهي من الاستمرار في عملها.
وقال بري لـquot;النهارquot; مساء عن مسار الجلسة وما بعدها: quot;ليشمر النواب عن زنودهم وينزلوا الى ساحة النجمة لان ثمة اعمالا ومشاريع كثيرة تنتظرهم. وسنجتمع ونشرّع حتى في شهر ايلول المقبل وشهر رمضانquot;. وقالت أوساطه لصحيفة quot;السفيرquot; انه سيصار الى فتح دورة استثنائية مباشرة بعد انتهاء جلسة الثقة، ستستمر حتى موعد بدء العقد العادي للمجلس في أول ثلاثاء بعد الخامس عشر من تشرين الأول. من جهة اخرى، اشارت أوساط في القصر الجمهوري لـquot;السفيرquot; الى أن أول جلسة لمجلس الوزراء تعقد بعد نيل الحكومة الثقة، ستكون برئاسة رئيس الجمهورية وستتناول التعيينات لا سيما الامنية منها، وبالاخص تعيين قائد جديد للجيش، وألمحت الى ان الامور سالكة للتوافق على تعيين قائد الجيش.
على صعيد اخر، تتواصل الاستعدادات لزيارة الرئيس سليمان الى دمشق، وافادت مصادر قريبة من قصر بعبدا quot;النهارquot; أمس ان الموعد الرسمي للزيارة قد حدد يومي 13 و14 من الجاري، وسيرافقه فيها وزير الخارجية فوزي صلوخ والامين العام للمجلس الأعلى السوري ndash; اللبناني نصري خوري. وفيما أكدت المصادر ان القمة اللبنانية ndash; السورية ستبحث في كل الملفات المتصلة بالعلاقات الثنائية من تبادل السفارات الى ترسيم الحدود والاتفاقات المعقودة بين البلدين، أضافت quot;ان المجلس الأعلى السوري ndash; اللبناني سيستمر ولن تمس هيكليته او مهماته الا في المواقع التي يجب ازالتها اذا تناقضت مع تبادل السفارات بين البلدينquot;. وأوضحت ان اعادة قراءة للمعاهدة اللبنانية ndash; السورية ستجرى وما يتفق عليه يأخذ طريقه الى التنفيذ وفق الآليات المعمول بها وما يحتاج الى متابعة تشكل لجان مشتركة لتولي معالجته. وعلمت quot;النهارquot; ان الاتفاق على ابقاء المجلس الأعلى قد حصل في محادثات الرئيسين سليمان وبشار الاسد في باريس.
وقدرت المصادر أن يأخذ موضوع المفقودين حيزا هاما، ذلك أن الجانب السوري يرغب بإقفال هذا الملف نهائيا للحيلولة دون استمرار عمـلية الاستثمار السياسي له. وقالت المصادر ان لجنة لبنانية تتولى حاليا اعداد ملف موثق وتتم تجزئة وتصنيف الحالات، وقد بدأت بعض الأمور بالتبلور تدريجيا، حيث أبلغ الجانب السوري الجانب اللبناني رسميا أن هناك 43 موقوفا لبنانيا حاليا في السجون السورية جميعهم من المصنفين في خانة الحالات الجنائية (جرائم أو تهريب أو مخدرات الخ...) بالاضافة الى حالتين اداريتين، وبالتالي سيقدم الجانب السوري كل الاجوبة المطلوبة منه في ضوء الاستفسارات اللبنانية، على أن يعاد أيضا تفعيل اللجنة المشتركة التي ستدقق في كل حالة من الحالات المطروحة أو الواردة سواء في التقارير الرسمية أو غير الرسمية.
وعلمت صحيفة quot;الحياةquot; أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كان كلف فريقاً قانونياً دراسة الموقف القانوني من بقاء المجلس الأعلى، ومن الاتفاقات المعقودة بين البلدين في مقابل إقامة العلاقات الديبلوماسية. لكن هذا الفريق لم ينته من وضع دراسته بعد.ونقلت محطة quot;اخبار المستقبلquot; عن مصادر سياسية أن قوى quot;14 آذارquot; تعد ورقة تتضمن رؤيتها لطبيعة العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا ستقدمها الى الرئيس سليمان قبل زيارته دمشق.
وفي موقف سعودي من الزيارة، اعتبر سفير المملكة عبد العزيز خوجه بعد لقائه وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي ان زيارة الرئيس سليمان الى سوريا quot;كدولة شقيقة ومجاورة وجارة عزيزة للبنان سيكون لها دور كبير وانعكاس ايجابيquot;، متمنياً quot;ان تكون العلاقة ممتازة بين البلدين، ومن الطبيعي ان تكون كذلك..quot;.
وفي اطار ترتيب البيت الداخلي لقوى quot;14 آذارquot; والتحضير للانتخابات النيابية في العام 2009، علمت quot;الحياةquot; ان اجتماعاً بعيداً من الأضواء عقد ليل الاربعاء بين رئيس quot;اللقاء النيابي الديمقراطيquot; وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في quot;القوات اللبنانيةquot; الدكتور سمير جعجع في منزل الأول، حضره وزير الدولة وائل أبو فاعور والنائب نعمة طعمة. وقالت مصادر المجتمعين أن البحث تناول في العمق ثغرات العمل المشترك بين قوى quot;14 آذارquot; في المرحلة الماضية، والتنسيق في المرحلة المقبلة.
التعليقات