لندن: تابعت صحيفة الغارديان البريطانية زيارة العاهل الأردني السرية والمفاجأة والقصيرة للعراق، حيث تقول أن زيارة الملك عبد الله هي أول زيارة لزعيم عربي للعراق منذ بدء الحرب عام 2003، وجاءت انصياعا لضغط اميركي لتطبيع العلاقات مع الحكومة العراقية.

وتقول الصحيفة ان العاهل الاردني، الحليف القوي لواشنطن، دخل مباشرة في محادثات مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وعدد من كبار المسؤولين العراقيين، على الرغم من ان الاجتماع كان له اهمية رمزية اكثر من فعلية.

هذه الزيارة تلت زيارة قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للعراق في مارس/ اذار الماضي، لكن دول الجوار العربية السنية كانت بطيئة، حسب قول الصحيفة، في التأقلم لواقع ومرحلة ما بعد نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وتشير الصحيفة الى ان واشنطن تضغط على حلفائها في المنطقة، وعلى الاخص السعودية، الدولة العربية الاثقل وزنا في المنطقة، من اجل الغاء ديونها على العراق، وارسال مبعوثيها الى بغداد، لكن الشكوك والارتياب السني كان، حسب الجارديان، بطيئا في الاختفاء والتلاشي.

وتقول انه في عام 2004 كان العاهل الاردني قد حذر، في تصريحات ذاع صيتها، من ظهور حكومة عراقية موالية لايران، وما اطلق عليه quot;الهلال الشيعيquot;، الذي يربط العراق بايران وسورية ولبنان، وهي تصريحات يبدو انه، وهو الحريص على ما يقول، ندم عليها لاحقا.