أسامة مهدي من لندن : دخل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة فور وصوله الى بغداد صباح اليوم في زيارة رسمية على رأس وفد وزاري كبير في مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حيث تعتبر الزيارة هي الثانية لزعيم عربي الى العراق منذ عام 2003 بعد زيارة قام بها العاهل الاردني الملك عبد الله قبل عشرة ايام .

وينتظر ان تتناول مباحثات السنيورة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والقادة العراقيين الاخرين جملة قضايا تتقدمها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري ومشاركة الشركات اللبنانية في مشاريع اعادة اعمار العراق واوضاع اللاجئين العراقيين في لبنان . كما سيجري المسؤول اللبناني الكبير مباحثات مماثلة مع نائبي رئيسي الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء برهم صالح . وتعد زيارة السنيورة الأولى لرئيس وزراء لبناني للعراق منذ سقوط النظام العراقي السابق عام عام 2003 والثانية لزعيم عربي بعد زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبغداد في الحادي عشر من الشهر الحالي كما كان النائب سعد الحريري زعيم الاغلبية النيابية اللبنانية قد بحث مع القادة السياسيين خلال زيارة للعراق الشهر الماضي سبل توطيد العلاقات العربية مع العراق .
وكان السنيورة قد اعلن في مؤتمر صحفي عقده في بيروت امس الاول ان مباحثاته مع القادة العراقيين ستتناول اولا quot;النفط وكيف يمكن للبنان أن يستفيد من الامكانات العراقية في هذا المجال وثانياً البحث في كيفية تدعيم وتطوير التبادل التجاري بين البلدين لاسيما ان العراق يعد أهم شريك تجاري عربي للبنان وفيه فرص كبيرة فيما ستركز المباحثات في ملفها الاخرعلى تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خاصة ان العراق بلد عربي مهم ومن الضروري جداً الانفتاح عليهquot;. ومن المنتظر انيدعو المالكي خلال اجتماعه مع السنيورة الشركات اللبنانية الى الاستثمار في البلاد والمشاركة في عمليات اعادة اعمار المدن لاسيما المتضررة منها في زمن النظام السابق او التي تأثرت سلبا بسبب العمليات العسكرية او جراء الاعمال الارهابية . كما سيكون ملف العراقيين في لبنان سيكون ضمن المحاور التي سيتطرق لها الجانبان حيث يوجد في لبنان 50 الف عراقي.