بيروت,صيدا : يواصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة مشاوراته مع اطراف الموالاة والمعارضة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، اولى حكومات عهد الرئيس ميشال سليمان، كما افاد الاثنين مصدر مطلع على هذه المشاورات.وقال المصدر quot;يجري السنيورة اتصالات ثنائية مع الاطراف لاستيضاح مطالبها في هذه الحكومةquot; التي تعطي للمعارضة نسبة تسمح لها بالتحكم بالقرارات التي تحتاج الى تصويت.

وكان السنيورة رفض السبت بعد اجتماعه برئيس الجمهورية لاطلاعه على نتائج استشاراته النيابية التي استمرت يومين تحديد موعد لاعلان تشكيل الحكومة.

من ناحيتها اشارت الصحف اللبنانية الاثنين الى استعجال هذه التشكيلة لدوافع امنية (مثل الحادثين اللذين وقعا السبت ضد الجيش) او سياسية مثل الزيارة التي سيقوم بها السبت المقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى لبنان.

وعنونت quot;السفيرquot; المعارضة quot;الهاجس الامني يضغط لانجاز الحكومةquot;، فيما اشارت quot;الشرقquot; الموالية الى ان quot;الاطراف تستعجل التشكيلة قبل زيارة ساكوزيquot;.

وكتبت quot;النهارquot; الموالية quot;بات السنيورة يملك صورة واضحة عن مطالب الافرقاء من حيث الحقائب الوزارية لكن الاسماء والترشيحات لم تكتمل بعدquot;.

يذكر بان الدستور اللبناني لا يحدد مدة معينة للرئيس المكلف لتشكيل حكومته، ولا ينص على آلية لسحب التكليف منه.ونص اتفاق الدوحة الذي وضع برعاية عربية لحل الازمة على حصص كل طرف في حكومة ثلاثينية بدون تفاصيل اضافية لتكون موزعة على الشكل التالي: 16 للاكثرية و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية.

الانتحاري الذي قتله الجيش كان يحمل بطاقة فلسطينية مزورة

اكد منير مقدح، قائد الكفاح المسلح الفلسطيني، الاثنين لوكالة فرانس برس ان الانتحاري الذي قتله الجيش اللبناني السبت عند احد مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان كان يحمل بطاقة فلسطينية مزورة.وقال مقدح الذي يقود الجهاز العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات لبنان quot;اجرينااتصالاتنا بمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) التي اكدت لنا بانها لم تصدر بطاقة بهذا الاسمquot;.

وكان مصدر امني قد افاد بان الانتحاري يحمل بطاقة من الاونروا بسام محمود ياسين الاحمد من مخيم البص بالقرب من صور الى الجنوب من عين الحلوة.يذكر بان عناصر الجيش قتلت السبت شخصا كان يستعد لتفجير نفسه في آلية عسكرية في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. والمنطقة خاضعة لسلطة الجيش باستثناء قطاعها الجنوبي الذي يعد معقلا لمجموعة جند الشام الاسلامية المتطرفة.وافاد مراسل فرانس برس ان الجيش اللبناني عزز اجراءاته الامنية في محيط المخيمات. ونقل عن شهود عيان ان عناصر الحواجز الموجود عند مداخل المخيمات شددت تدقيقها في هويات الداخلي والخارجين.

من ناحية اخرى اعلنت منظمة فتح الاسلام الاصولية في بيان لا يمكن التاكد من صحته مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة في شمال لبنان السبت اسفر عن مقتل جندي.واوضح البيان الذي جاء باسم المكتب الاعلامي لحركة فتح الاسلام بدون ان يحمل اي شعار او ختم، وتلقته فرانس برس بالفاكس، ان العملية التي جرت quot;بالتفجير عن بعدquot; في موقع لمخابرات الجيش تاتي انتقاما لهجوم الجيش اعلى معقلها في مخيم نهر البارد للاجئين في هذه المنطقة عام 2007.

وقالت في البيان quot;افلح مجاهدونا بزرع عبوة ناسفة في وكر لاستخبارات الجيشquot; مؤكدة مواصلة عملياتها. واضافت quot;ظن البعض ان شوكتنا قد كسرت (...) لكن خاب ظنهمquot;.

يذكر بان الجيش خاض مواجهات دامية مع هذا التنظيم الاصولي انتهت بسقوط المخيم بعد فرار عدد من قادة فتح الاسلام.وفي مطلع العام الجاري هدد زعيمها شاكر العبسي الجيش اللبناني الذي اسماه quot;جيش الصليبquot; بمواصلة الحرب ضده وذلك في تسجيل صوتي نشر على احد المواقع الاسلامية التي تبث اشرطة لتنظيم القاعدة والتنظيمات الاسلامية المسلحة.