مشاورات تأليف الحكومة اللبناية تنطلق اليوم وسط إطلاق بالونات الإختبار

إيلي الحاج من بيروت: تبادل الإعلام الإيراني إتهامات مع حزب quot;القوات اللبنانيةquot; الذي يترأسه الدكتور سمير جعجع في الساعات الماضية، إذ نشرت وكالة أنباء quot;فارسquot; الإيرانية تحليلاً نسبته إلى quot;مراقبين للشأن اللبنانيquot; جاء فيه إن quot;الهدف من الضغط في اتجاه إعادة الرئيس فؤاد السنيورة إلى رئاسة الحكومة في لبنان هو التمهيد لاغتياله ثم إستغلال دمه في الإنتخابات المقبلةquot;.

وأضافت الوكالة عن المراقبين: quot;لا نعرف حكمة وراء تسمية السنيورة إلا نبوءة سمير جعجع باغتياله ، وربما أرادوا إستغلال دمه في الإنتخابات. وقد حذر هؤلاء المراقبون من سمير جعحع ونبوءاته والذي كان قد إستغل سابقًا دم الشهيد رفيق الحريري، وقد اختار جعجع الآن السنيورة كي يعمل ما يحلم به وهو اغتياله ثم استغلال دم المغدور. وشددوا (المراقبون) على ضرورة اليقظة والحذر في ظل توقعاتهم - وفقًا لمعلوماتهم - بأن جعجع يحضر لشيء خطر من أجل خلق فتنة في البلاد بعد إحباط الفتنة الأولى، خصوصًا أن الإنتخابات قريبة . واشاروا إلى أن المايسترو الأميركي الذي يخطط ويضع قوانين اللعبة، لم يحرك أساطيله لحماية السنيورة إبان الحركة التأديبية التي قامت بها المعارضة أخيرًا؛ بل أرادت (أميركا) التضحية به كي يكون هناك سبب للتدخل العسكري وبالتالي الوجود عسكريًا في لبنانquot; .

ورد عضو كتلة quot;القوات اللبنانيةquot; النائب أنطوان زهرا على وكالة أنباء quot;فارسquot; الإيرانية واضعًا إتهاماتها في خانة التحضير لعملية أمنية ما ومحاولة إلصاق التهمة بحزب quot;القواتquot; كما درجت العادة في عدد من جرائم الإغتيال السابقة، وأعلن ان quot;القواتquot; ستضع الموضوع في عهدة القضاء اللبناني والدولي، ورأى في المدلول السياسي لهذا الاتهام انه quot;مؤشر إلى انهم جماعة لا تعترف بالآخر، فبمجرد أن دل الدكتور سمير جعجع على خطر ولاية الفقيه التي لا تعترف بالطوائف غير الشيعية في ايران فكم بالحري في لبنان، حتى أطلقوا هذا الاتهامquot;.

وتحدث زهرا عن محاولة quot;التهرب من الفتنة السنية -الشيعية منذ سنة ونصف السنة عبر اختراع ميليشيات من طوائف أخرى لم تؤد مهمتها وتورطت في غزوة بيروتquot;، معتبرًا ان quot;هذه الجماعة التي أجبرت على تسهيل اتفاق الدوحة بضغط من حلفائهم في العالم العربي، هي نفسها اليوم تحضر لعملية أمنية ما يمكن توقعها من هذا الاتهامquot;.

وبدا واضحًا أن جعجع أثار استياء إيرانيًا بقوله في حديث إلى الإعلامي علي حمادة في برنامج quot;الإستحقاقquot; من تلفزيون quot;أخبار المستقبلquot; إن كلام الأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله عن الإحتفاظ بسلاح الحزب هو كلام غير مقبولquot; ، وأضاف: quot;انتظرت بعد أحداث بيروت من السيد حسن نوعًا من الاعتذار عما حصل، لكن ما فاجأني أكثر موقفه المتشدد والعصبية التي تحدث بها والهجومية في الكلام. واستوقفتني نقطة أن المقاومة لا تحتاج إلى تأييد شعبي، والسؤال، هل أن تبعات أعمالهم تؤثر عليهم وحدهم ام تؤثر على الجميعquot;؟ وسأل: quot;هل كل المقاومات التي شهدناها كانت تتصرف بالقوة وبالإكراه وغصبًا عن الناس؟quot;.

وتابع :quot;استوقفتني نقطة أخرى هي قول السيد حسن نصرالله quot;أنا عنصر في حزب ولاية الفقيهquot;. ان هذا القول خطر جدًا، وهذا يعني اعترافًا واضحًا بأن السيد حسن تحت أحكام ولاية الفقيه وانه لم يعد تحت احكام الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية. فولاية الفقيه ليست ولاية دينية أو روحية فقط لا غير، بل هي ولاية عامة شاملة تشمل الجوانب الدينية والروحية وتشمل الدنيا والدولة، ولاية الفقيه تشمل الولاية السياسية ولها دولتها وليست لها أي حدود جغرافية (...) ونحن لا نستطيع ان نتفاهم لأننا في دولتين، مجموعة في دولة الفقيه ومجموعة أخرى في الدولة اللبنانيةquot;. وتطرق إلى قول السيد علي لاريجاني في خطابه أول من أمس quot;إن حسن نصرالله بصفته الابن البار للامام الخميني يعتبر الحصن الحصين للمقاومة في وجه أميركا واسرائيلquot;، وكذلك ترحيب لاريجاني بتصريحات الأمين العام لحزب الله الأخيرة قائلا quot;إننا نعتبر الانتصار السياسي الذي تحقق في لبنان بداية لانتصار أكبرquot;، وسأل جعجع ما هو هذا الانتصار الأكبر؟ معتبرًا أن هذا الأمر يدل على ان حزب الله يتخطى الدولة اللبنانيةquot;.