قيادات سياسية لبنانية تدعو الى الحوار للخروج من الفراغ
السنيورة: اغتيال الحاج للحؤول دون اتمام الاستحقاق الرئاسي

الجيش يعتقل شخصًا ثانيًا في محيط انفجار بعبدا
لبنان: إغتيال العميد فرانسوا الحاج المرشّح لخلافة قائد الجيش

إغتيال فرنسوا الحاج: القتلة ما زالوا يتحركون بسهولة

مجهولون يلقون قنبلة صوتية في عين الرمانة في بيروت

الخارجية الروسية تدعو اللبنانيين إلى تجاوز الفراغ

الصقر يندد باغتيال الحاج ويرى أن منفذيه لايريدون استقرار لبنان

بيروت: اعتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليوم الاربعاء ان اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد الركن فرانسوا الحاج هدفه quot; الحؤول دون اتمام quot; الانتخابات الرئاسية و quot; زعزعة معنويات المؤسسة quot; العسكرية. وقال السنيورة خلال ترؤسه اجتماعا امنيا جمع كبار المسؤولين العسكريين، بحسب ما جاء في معلومات رسمية، ان quot; هذه الجريمة البشعة هي واحدة من سلسلة جرائم استهدفت المؤسسات اللبنانية والقيادات اللبنانية جميعها quot; . واضاف quot; ان يد الاجرام والارهاب سبق ان ركزت جرائمها على القيادات السياسية من نواب ووزراء واصحاب الرأي والكتاب والمفكرين، والآن يبدو ان يد الاجرام ارادت ان تنقل جرائمها باتجاه المؤسسة العسكرية وقيادة الجيش والحؤول دون اتمام الاستحقاق الرئاسي quot; . وقتل ثماني شخصيات سياسية واعلامية منذ شباط/فبراير 2005. وهي المرة الاولى التي يتم فيها اغتيال شخصية عسكرية.

وقال السنيورة ان quot;هدف المجرمين ارهاب وزعزعة معنويات المؤسسة التي نجحت في القيام بمهمات وطنية كبرىquot;، مشيرا الى انتشار الجيش في الجنوب بعد الحرب بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006، وتصديه quot;للارهابيين في الشمال ومخيم نهر الباردquot;.

واضاف ان quot;الرسالة الاجرامية تستهدف دور هذه المؤسسة في حفظ الامن والسلم الاهلي في الداخل، في وقت تشتد الرغبات في زعزعة هذا الامن والاستقرار بعد الازمات السياسية المفتعلة والمعطلة للمؤسسات الدستوريةquot;.

واكد السنيورة ان quot;الارهاب والاجرام فشلا سابقا في ثني ارادة اللبنانيين عن التمسك بالحرية والديمقراطية والنظام الديقراطي وقيام الدولة المستقلة صاحبة القرار على ارضها وحامية السيادة على كل ارجاء الوطنquot;، مضيفا ان quot;هذا الاجرام ومن يقف خلفه، لن ينجح في مخططاته واهدافه ومراميهquot;.وقتل العميد الحاج ومرافقه في انفجار سيارة مفخخة في بعبدا قرب بيروت صباح الاربعاء لدى توجهه من منزله الى مقر عمله في اليرزة حيث مقر قيادة الجيش.

والدة الحاج تحمل صورته
الى ذلك دعا عدد من القيادات السياسية اللبنانية الى الحوار بين الموالاة والمعارضة من اجل التوصل الى تسوية سياسية تخرج البلاد من الفراغ الدستوري. ودعا رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النيابي وليد جنبلاط المعارضة الى الحوار مع الاكثرية النيابية التي تخلت عن مرشحيها وقبلت تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا.

وشدد جنبلاط على اكمال الحوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لايجاد حل للازمة السياسية القائمة معتبرا ان الدخول في الفراغ ليس من مصلحة احد.ورأى جنبلاط ان السلم الاهلي في لبنان محافظ عليه ولا خوف من ذلك مطالبا الجميع بالوقوف خلف الجيش ودعمه في سبيل تأمين الاستقرار في لبنان ومحاربة الارهاب وحماية المقاومة. وقال جنبلاط ان قوى 14 مارس/اذار اقدمت على خطوة كبيرة عبر تنازلها عن خيار انتخاب رئيس الجمهورية بنصاب نصف عدد النواب زائدا واحدا من اجل التوافق وعلى المعارضة بدورها ان تسلك الطريق نفسه بعيدا عن التعقيدات الدستورية.

واصر جنبلاط على المضي بالتسوية السياسية من خلال quot;الاخراج الشكلي الدستوري للوصول الى التوافق مع المحافظة على كرامة المؤسسات والدستورquot;.بدوره اشاد بري بموقف جنبلاط متمنيا على قوى 14 مارس/اذار quot;العمل بوحي هذا الكلام المسؤولquot;.واكد بري الحوار الحقيقي بين قوى 8 مارس/اذار و14 مارس/اذار كونه السبيل الوحيد للخروج من الازمة السياسية الراهنة.وعبر بري باسم المعارضة عن استعداده quot;لتلقف أصوات عالية المسؤولية كصوت وليد جنبلاط وبمتحاورين جدد أيضاquot;.