بهية مارديني من دمشق: قالت هيرفين أوسي إحدى كوادر تيار المستقبل الكردي في سوريا لايلاف ان شباب ملثمين وزعوا صور الناطق باسم التيارمشعل التمو في مدينة القامشلي في سوريا ، مطالبين بالحرية له ، وُطبع على الصور عبارةquot; الحرية للمناضل الديمقراطي السوري المهندس مشعل التموquot;.
وكان التمو قد اختفى ليلة الخميس الجمعة اثر مغادرته عين العرب باتجاه محافظة حلب .وقالت أوسي لسنا مسؤولين عن أي رد فعل يصدر من الشارع الكردي ووسائلنا في تيار المستقبل ستكون سلمية ، وأشارت إلى انه من حق الشارع أن يعبر عن اعتراضه فمشعل ليس ملكا لتيار المستقبل ، وقالت لانريد تكرار تجربة الشيخ محمد معشوق الخزنوي الذي اختطف وقتل في ظروف غامضة ، من اجل سوريا وليس من اجل مشعل فقط ، واضافت هذه المرة الأولى التي لاتوزع فيها بيانات تيار المستقبل بشكل سري حيث وزعنا البيان الذي اعلنا فيه عن اختطاف مشعل التمو بشكل علني ، ووزعناها في القامشلي على المحلات والمنازل .
وقالت انه لا مجال لان يكون الأمن السوري قد القى القبض على مشعل خاصة انه اختفى في يوم تكثفت فيه الدوريات الامنية في ذكرى الانطلاقة العسكرية لحزب العمال الكردستاني ، محملة السلطات مسؤولية مايحدث للتمو ، واصفة الامر برمته على انه قرصنة بشعة .
من جانبه عبّر المحامي رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا في تصريح لايلاف عن قلقه على مصير التمو ، مطالبا بالكشف عن مصيره والافراج عنه.
وكان التمو قد اختفى فجأة فجر الجمعة 15/8/2008 بعد مغادرته مدينة كوباني شمال سورية متوجها إلى حلب وانقطع الاتصال به عند الساعة الثانية والنصف من فجر الجمعة. وحتى تاريخه لم تؤكد السلطات الأمنية بوجوده لديها كعادتها في معظم حالات الاعتقال السياسي .
من جانبه اكد تيار المستقبل انه لا زالت الأجهزة الأمنية السورية تنفي وجود الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي في سورية المعارض الديمقراطي والمدافع عن حرية الرأي والتعبير المهندس مشعل التمو لديها أو علمها بمكان وجوده ، الأمر الذي أثار مخاوف حقيقية لدى عائلة التمو والعديد من قيادات المعارضة السورية و نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني ، من أن يلاقي المعارض مشعل التمو مصير الشيخ محمد معشوق الخزنوي الذي اختفى بالطريقة نفسها في أيار (مايو)2005 وتمت تصفيته في ظروف غامضة في الأول من حزيران (يونيو)2005.
واعتبر بيان للتيار ان هذا الاختطاف ياتي في ظل التهدئة التي حصلت على الصعيد الدولي والإقليمي وذلك من خلال تصعيد نهج النظام ...وخنق للحريات وتصفية نشطاء الشأن العام والتنكيل بقياداتهم لإسكات كل صوت معارض في الداخل السوري.
ودعا البيان الرأي العام العالمي والإتحاد الأوروبي والمنظمات الديمقراطية بتحمل مسؤولياتها تجاه الخروقات الفادحة لحقوق الإنسان في سوريا والضغط الفعلي على النظام ....والإفراج عنهم فورا من سجون البلاد وتحميل السلطات السورية مسؤولية ما حدث وما قد يحدث لحياة ومصير المعارض مشعل التمو علماً إن السلطات الأمنية لم تؤكد أو تنفي لذويه حتى الآن وجوده لديها.
التعليقات