القدس: أظهر إستطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الخميس أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني المرشحة المفضلة لخلافة إيهود أولمرت في زعامة حزب كديما ستحصل على تأييد متساو مع زعيم حزب ليكود اليميني بنيامين نتنياهو اذا جرت انتخابات مبكرة. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة هارتس اليومية انه مع وجود ليفني في زعامة حزب كديما ونتنياهو في زعامة ليكود فان كلا منهما سيحصل على 28 مقعدا في برلمان اسرائيل المؤلف من 120 مقعدا بينما سيحصل حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع ايهود باراك على 12 مقعدا.

وحزب ليكود سيهزم حزب كديما ويحصل على 30 مقعدا مقابل 22 بينما سيحصل حزب العمل على 13 مقعدا اذا تزعم الحزب الحاكم وزير النقل شاؤول موفاز أقرب منافسي ليفني في السباق لخلافة اولمرت في الانتخابات التي ستجري يوم 17 سبتمبر ايلول لاختيار زعيم الحزب.

وتسبب اولمرت في اضطرابات سياسية في اسرائيل يمكن ان تعطل عملية السلام في الشرق الاوسط عندما أعلن في الشهر الماضي انه سيتنحى من منصب رئيس الوزراء بعد ان يختار حزب كديما زعيما جديدا خلفا له.

ويجري التحقيق مع اولمرت بشأن مزاعم بأنه تلقى رشا من رجل أعمال امريكي يهودي وقدم أكثر من طلب للحصول على نفقات سفر عن نفس الرحلة عندما كان وزيرا للتجارة ورئيسا لبلدية القدس. ونفى اولمرت ارتكاب أي أخطاء. وحتى بعد ان يستقيل اولمرت فانه سيبقى رئيسا مؤقتا للوزراء الى ان يقوم خليفته بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة وهي عملية يمكن ان تستغرق عدة اشهر.

ويمنحه هذا بعض الوقت لمواصلة محادثات السلام مع الفلسطينيين واجراء مفاوضات غير مباشرة مع سوريا لكن سياسيين ومحللين قالوا انه سيفتقد للتفويض لالزام من يخلفه بتعهدات يتعين عليه تنفيذها.