كسمايو (الصومال) : قال الاتحاد الافريقي يوم الخميس ان الاتفاق المُبرم بين الحكومة الصومالية وبعض الشخصيات المعارضة يعتبر خطوة مُهمة جدا لكن القتال في مدينة كسمايو الساحلية الجنوبية أضعف الآمال بحدوث إنفراجة.

ووقعت حكومة الرئيس عبد الله يوسف الانتقالية اتفاق السلام يوم الاثنين خلال محادثات جرت في جيبوتي تحت قيادة الأمم المتحدة.

ويدعو الاتفاق الذي وقع عليه بالأحرف الاولى في يونيو حزيران الى سرعة نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لوقف إراقة الدماء.

وقال الاتحاد الافريقي في بيان quot;يكرر الاتحاد الافريقي القول بأنه مصمم على دعم الحكومة الاتحادية الانتقالية والجهات المؤيدة للسلام في الصومال في كفاحها لوضع حد لأعمال العنف التي أصابت الصومال منذ سنوات طويلة.quot;

وقال انه سيعمل بصورة وثيقة مع الأمم المتحدة من أجل ضمان نشر قوات الأمم المتحدة في وقت مبكر لكنه لم يقدم تفصيلات.

ورفض الاتفاق المتشددون من المعارضين في حين ان مجلس الأمن لا يزال غير راغب في التعهد بارسال قوات الامم المتحدة.

وأدى القتال بين المتمردين الاسلاميين وبين القوات الحكومية وحلفائها من الجيش الاثيوبي الى مقتل أكثر من 8000 مدني ونزوح مليون صومالي منذ بداية العام الماضي.

وتقع معظم الاضطرابات في العاصمة مقديشو التي دمرها القصف حيث قتل يوم الخميس ستة على الاقل في تراشق بقذائف المورتر بين القوات الحكومية والمتمردين.

وهزت معارك عنيفة مدينة كسمايو الساحلية الجنوبية الأكثر هدوءا عادة. وقال السكان ان أكثر من 20 شخصا معظمهم من المتمردين قُتلوا في الاشتباكات التي بدأت يوم الاربعاء.

وقال علي حسن الطبيب في مستشفى كسمايو العام لرويترز quot;وصل الينا 40 جريحا و لا يزال القتال بين الطرفين مستمرا.quot;

وقال quot;سمعنا ان هناك الكثير من القتلى والمصابين في المدينة لكن الحركة والانتقال مقيدين بسبب اطلاق النار المستمر.quot;

وقال متحدث باسم حركة شباب المجاهدين التي تصفها الولايات المتحدة بأنها منظمة ارهابية لها علاقات وثيقة بتنظيم القاعدة ان قواته تقف وراء الهجوم على كسمايو. ولم يقدم أية تفاصيل.